بيت الشعر في نواكشوط يناقش” تاريخ القصة القصيرة”
الجمعة 14 يناير 2032 ( الهدهد. م.ص)
نظم بيت الشعر في موريتانيا ندوة نقدية في إطاربرنامجه “مقاربات نقدية“، تناولت موضوع “القصة القصيرة جدا: التاريخ والفنيات” حاضر فيها كل منالكاتبة الدكتور أم كلثوم المعلى، والكاتب والإعلاميجمال محمد عمر.
في بداية الندوة التي نظمت مساء أمس ( الخميس) تحدث مدير بيت الشعر في موريتانيا عبدالله السيد الذي شدد على أهمية مواصلة العمل الثقافيمع احترام أقصى إجراءات السلامة في وجه الجائحة،حتى ولو اقتضى الأمر إلى تنظيم نشاطات ثقافية بدونجمهور، على أن تنقل عبر الوسائطالإعلامية المتعددةإلى الجماهير في بيوتهم؛ ثم تحدث عن أنشطةوفعاليات بيت الشعر خلال العام 2022، قبل أن يحيلالكلام إلى المحاضرين .
الدكتورة أم كلثوم المعلى كانت أول المتدخلين وقدركزت محاضرتها على موضوع “القصة القصيرة جدا بينالتلقي و التجنيس” مؤكدة أن القصة القصيرة جداتشترك مع القصة القصيرة في التسمية؛ تصغرها فيالحجم لكنها تفوقها في التكثيف و الاكتناز ، وأن لها معاييرها وملامحها و جمهورها الخاص.
وقدمت عرضا عن مفهوم القصة القصيرة جدا وموقعهامن خريطة الأجناس الأدبية و منزلتها في ميزان الالفي ،وأعطت نموذجا من كتاباتها في هذا الجنس الأدبي.
بعد ذلك تناول الكاتب والإعلامي جمال محمد عمر الذيوقف عند بدايات هذا النوع من الكتابة في الغرب، وأكدأنه : “رغم مرور أكثر من أربعة عقودعلى أولى الكتاباتالقصصية في موريتانيا، فإن فن القصة القصيرة لميتطور بالمستوى الذي يمكن معه الحديث عن وجودفن إبداعي متكامل الأركان، وهو واقع لم يسمح –بطبيعة الحال– بميلاد “القصة القصيرة جدا” باعبتارهاتمثل ذروة الإبداع القصصي“
مضيفا: “وإذا كان لابد من الحديث عن وجود فنالقصيرة جدا في موريتانيا، فإنه يمكن الحديث عنوجودها بشكل لاواعي لدى المجتمع الموريتاني، منذعقود.
وأضاف أن وجود هذا الفن يعود لمرحلة سابقة لميلادالفنون الطاغية اليوم، مشيرا إلى أن الخصائص التيحددها النقاد للقصة القصيرة جدا، لاتجعلها تختلف عنفن” التحاجي” كفن شعبي كان منتشرا لدى المجتمعالموريتانيين قبل سيطرة الراديو والتلفزيونوالهاتف الجوال والإنترنت “.