السلامة الغذائية ودورها في حماية المجتمع…/ بقلم : محمد ولد احمد الطالب ولد أبو

الأحد 26 دجمبر 2021 ( الهدهد . م.ص)

تدخل السلامة الغذائية في صميم الامن الغذائي اذ لا امن غذائي بدون سلامة للأغذية لذلك فانه من المهم انشاء مختبر للجودة و الرقابة علي سلامة وجودة المواد الغذائية و هذا المختبر يسمي في بعض الدول بالاسم التالي: ( المختبر المركزي للتحاليل و التجارب ) هذا المختبر سيمكن من ان يكون مرجعا لمعرفة موافقة كل مادة غذائية للمواصفات المطلوبة و الجودة المناسبة و تعوض له تكاليف اخذ العينات والتحاليل اضافة الي ان ادارة قمع الغش سوف تعتمد عليه في اتخاذ قراراتها فيما يتلعق بسلامة المواد و كذلك ايضا بالاضافة الي ان المنتجين والمصنعين والموردين و المشترين لاي مادة غذائية وجميع الفاعلين في مجال سلامة وجودة الاغذية سوف يعتمدون عليه من اجل التاكد من سلامة منتجاتهم الغذائية ومطابقتها للمواصفات المطلوبة .
ومع الحاجة الي انشاء هذا المختبر فان بلدنا لديه مختبرات متعددة منها ما هو متخصص بالمنتجات الحيوانية ” البيطرة ” ومنها ما يعني بالصحة العمومية و هو الذي يعني بالرقابة علي سلامة الاغذية و مع ان لكل واحد من هذه المختبرات مهامه واستقلاليته اداريا عن الاخر فان انشاء وكالة تعني بالتنسيق بين هذه المختبرات وتحديد النقص الموجود بين ادوارها و وسائلها قد يكون كافيا لتحقيق الاليات المطلوبة من اجل توفير الرقابة علي سلامة الاغذية مع وضع الاليات القانونية والادارية المناسبة لذلك ، و كذا تحيين بعض النصوص القانونية التي تحتاجها الاجراءات .
و من اجل تحقيق هذه الاهداف فانني اقترح فصل مختبر الرقابة علي الاغذية عن مركز البحث للصحة العمومية و دمجه مع مختبر البحث التابع للبيطرة و انشاء ادارة تعني بسلامة و جودة الاغذيية تكون مؤسسة مستقلة بادارتها و مختبرها تعني بالرقابة وتحديد سلامة وجودة الاغذية و الترخيص للفاعلين في مجال الاغذية حسب متطلبات الاستجابة للشروط اللازمة لذلك .
مع تجهيز المختبر بالوسائل الكافية بحيث يتمكن من تحليل المنتجات النباتية والحيوانية و المنتجات المصنعة الواردة والمنتجة محليا للتاكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات المطلوبة حتى تتحقق الوسيلة الانسب للرقابة على الاغذية بما يوفر الامن الغذائي للمجتمع .

محمد ولد اكمد الطالب ولد ابو
مختص في التقنيات الغذائية

مقالات ذات صلة