ومضة …/ معدن لا يصدأ…/ الشريف بونا
نواكشوط 07 سبتمبر 2021 ( الهدهد. م .ص)
منح رئيس الجمهورية السيد محمد ول الشيخ الغوزاني اهتماما كبيرا للتحكم في ثروات البلد المعدنية واستغلالها بشكل أكثر عقلانية ومردودية على المجتمع الذي ظل محروما منها ولم تنعكس إيجابيا على أوضاعه المعيشية والخدمية…
فعلى مدى ستين سنة من عمر الدولة المدنية تركز إنتاج البلد عمليا من المناجم على الحديد في تيرس زمور والنحاس في انشيري ولم تكن هناك رقابة من الحكومة على شركة اسنيم التي تولت استخراج وتصدير وبيع الحديد بعد أن حلت محل الشركة الفرنسية ” مفرما ” التي كانت تنهب هذا المنجم وتحتقر العمال الوطنيين لتصبح اسنيم بعد تأميم “مفرما ” دولة في دولة…!!
أما شركة النحاس في انشيري فلم تكن هي الأخرى احسن حظا ولا اكثر مردودية على اقتصاد البلد من شركة اسنيم بل ظلت بعيدة من عين الرقابة ففي ظاهر عملها أنها تقوم بتصفية النحاس من تلك الجبال التي تطحنها طحنا ، وباطنه تنهب معدن الذهب النفيس الذي بعد عقود خلت من نهب هذه الشركة تبين أن المنطقة تزخر بمقدرات كبيرة من الذهب الخالص الخفيف الحمل الغالي الثمن….!
ناهيك عن ما تم منحه من ٱلاف الرخص للمؤسسات الأجنبية للتنقيب عن المعادن في طول البلاد وعرضها دون متابعة ولا رقابة صارمة من القائمين على الأمر , مما تطلب من النظام الجديد وفي مستهل مأموريته إنشاء شركة وطنية تسمى ” شركة معادن موريتانيا” لتجعل الحكومة والشعب أكثر قربا مما يدور بالٱلات الحديث تحت الارض من استخراج لهذه المعادن التي كانت” شاة بفيفاء” ..!!
لكن الأكثر أهمية من ذلك هو إسناد مهمة دور هذه الشركة وما تقوم به من رقابة على هذه المعادن إلى الإطار الكفئ حمود ولد امحمد حيث أثبت من خلال عمله في مرافق الدولة التي شغلها أنه من معدن الوطنية النفيس الذي لا يصدأ..
لقد قام في فترة وجيزة بتنظيم هذا الحقل الهام من اقتصاد البلد وتوفير الخدمات الضرورية لٱلاف المنفيين عن الذهب في شمال البلاد ومتابعة أكثر ملامسة لعمل الشركات الأجنبية التي تتولى بعقود مع الدولة استخراج هذه المعادن ..!!
ومن الطبيعي أن تحاول بعض وسائل التواصل الاجتماعي التي دأبت بايعاز من المفسدين أن تشوه الحقائق لأغراض خاصة وخاصة جدا… لكن هيهات هيهات . قافلة الإصلاح تسير ولن يحجب غربال الطمع ضوء الشمس عن الأرض…!!
