ربان الأمن../ بقلم : سيدي ولد اب ولد العباس
ليسوا سواء من يبشر بالعدل والإنصاف ويروم البناء والتنمية وينشد التطور والنهوض ويبغي الإصلاح في الأرض منهجا قويما وسلوكا رشيدا وصراطا مستقيما لا عوج فيه ولا أمتا ولا تكلف فيه ولا تنكب عن محجة بيضاء ، استبان سبيلها خلال عشرية الأمن والأمل، ومن يعد ويمني… ويبيع الوهم و ينشر الوهن ويزرع الخذلان و يبشر بالارتكاس أينما حل وارتحل.
تلازم وتكامل ثنائية العدل والإنصاف تارة وطورا بين الأمن والتنمية في خطاب الحملة للمرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني يشكل القاطرة والقنطرة لعبور آمن وسلس لأمتنا وشعبنا إلى العدوة الأخرى وبر أمانها وشاطئ وطوق نجاتها و عواصم من قواصم يمور بها العالم والإقليم من حولنا، لا عاصم فيها بعد الله تعالى ، إلا لمن يحسن التجديف والملاحة وسط العواصف والأمواج العاتية، ومن يستند ويتكئ على تراث وتجربة مشهودين في مناجزة المتربصين بأمن الوطن والأمة في صمت وبلا من ولا أذى.
فالتنمية والبناء والنهوض والإصلاح، تالية وتابعة بالضرورة للأمن والاستقرار، فالأول سياجها والثاني حصنها ، وبدونهما تكون بناء كرتونيا وبوا من ورق ينهار ويتهاوى بريح الصبا، فما بالك إذا تحاماه الإرهاب والجريمة المنظمة وأنشبا فيه مخالبهما.
كما أن الظرف الخاص والمنعطف الخطير الذي يقف عليه البلد في أفق بداية استغلال الثروات البترولية، يشكل هو الآخر معطى جديدا وتحديا جديا للأمن والاستقرار يفرض التعاطي معه بالحزم والعزم والإرادة والتصميم و فوق ذلك وقبله بحس المسؤولية والوطنية والأخلاق والأناة المطلوبين في من تسلم له الأمة أمرها وتعطيه رايتها، وليس طبعا من يؤدون منلوجا كلما لاحت لهم فرصة للتمثيل أو عنت لهم سانحة للاستعراض.