الترجمة الخامسة والعشرون : شذرات من حياة أعلام موريتانيا …/ د. أحمد ولد ٱكاه
نواكشوط 22 مارس 2021 ( الهدهد. م .ص)
*الشيخ محمد الأغظف الداودي الجعفري:*
نسبه :
هو الشيخ محمد الأغظف بن حماه الله بن صالح بن لوجيهة بن محمد ابن موسى بن بوبكر بن عبيد بن هداج بن جعفر الداودي الجعفري الحوضي.
حياته :
كان شيخا تقيا متمسكا بالتعاليم الدينية… استقل بمشيخته مع أبنائه وتلاميذه وشكل كيانا وزاوية وفرعا من أبرز فروع الشاذلية في موريتانيا.
وترك “محمد الأغظف” سمعة كبيرة كرجل صالح لا سيما باعتباره شيخا صوفيا من الطراز الأول تفوق كراماته الحصر.
وكان يلقب – حسب تعبير المسؤول الفرنسي “بول مارتي” بـ “السلطان” ولازال أحفاده وأبناؤه ممن يحملون اسم الشيخ محمد الأغظف يحملون إلى اليوم لقب “السلطان”.
اشتهر بالعلم والصلاح، وهو علم من أعلام الطريقة الشاذلية، قيل إنه أول من أدخلها إلى شرقي البلاد الموريتانية، كما أنه من مشايخ “الشيخ محمد فاضل بن مامين القلقمي”.
إليه تنسب الطريقة الغظفية (الفرع الغظفي) يقول الفرنسي “بيرييه” إن اسم “الغظف” قد يكون مأخوذا من اسم “الشيخ محمد الأغظف”.
أخذ الشيخ الطريقة الشاذلية عن “زين العابدين بن عبد الله التنبكتي” الذي لا توجد عنه معلومات محددة سوى أنه أخذ الشاذلية عن “سيدي أحمد بن ناصر” عن “محمد بن ناصر الدرعي”.
ومن أبرز تلامذة الشيخ محمد الاغظف: “الشيخ المختار بن الطالب اعمر بن نوح البوصادي” الذي يرجع له الفضل في تنظيم وتنسيق الطريقة الغظفية.
وفاته
توفي ـ رحمه الله ـ حوالي سنة 1218هـ،
ودفن بالقرب من “مد الله” قرب مركز “فصالة” الإداري حيث يقع ضريحه في “المبروك” إلى الشمال من “النوارة” وهو مزار مبني من الطين، يقبل عليه الكثير من الزوار والمرضى الذين يشفون عادة بإذن الله.