الترجمة الثالثة والعشرون: شذرات من حياة أعلام موريتانيا…/ د. أحمدو ولد آكاه
نواكشوط 17 مارس 2021( الهدهد. م.ص)
* الشيخ محمد محمود بن سيدي عبد الله العلوي
نسبه :
هو محمد محمود بن سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم بن الإمام عبد الرحمن ابن الإمام بن محمد بن احمد بن إسحاق بن يعقوب… ينتهي نسبه إلى الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـوأمه: رقية بنت المرابط سيدي محمود الحاجي الولي المشهور.
مولده ونشأته:
كان مولده سنة 1198هـ تربى في حضرة والده العلمية فدرس القرآن والفقه والنحو والعربية، وقد ظهرت عليه علامات النبوغ في وقت مبكر من حياته فقد جعل لمنظومة خاله “عبد الله بن سيدي محمود” في الأسماء الحسنى ديباجة وهو ما يزال صغيرا.
ويجدر أن نشير إلى أن والده كان من كبار العلماء في البلد وقد غطت شهرته الآفاق وكان مهيبا محترما لدى إمارة إدوعيش التي كان معتمدها في تطبيق الأحكام الشرعية.
دراسته وشيوخه:
بعد أن تشكلت الخلفية المعرفية الأولى لـ”محمد محمود” ارتحل إلى “المختار ابن بونه الجكني” ليعمق معارفه النحوية فقرأ عليه ألفية ابن مالك مع احمرار ابن بونه المعروف. وكان معه في الدراسة أخوه “سيدي محمد” فأرسلهما “المختار” إلى أبيهما قائلا: “أرسل إلى “ابن الحاج إبراهيم” هذا ابنيه؛ ليفتخر علينا بهما” ثم أرسلهما إليه.
بعد ذلك درس “محمد محمود” على يد “عبد الله بن الفاضل” من أهل بارك الله، وبذلك أتم دراسته، وأصبح متمكنا من المعارف والعلوم، وصار يؤلف الكتب، ويقرض الشعر.
وقد أخذ الشاذلية عن والده “سيدي عبد الله” فصار بذلك مقدما صوفيا متمما تكوينه العلمي والروحي، وممن أخذها عنه ابنه “سيدي عبد الله”.
آثاره ومؤلفاته:
لم يطل العمر بالشيخ “محمد محمود” حيث توفي في ريعان شبابه، وعلى الرغم من ذلك ترك مؤلفات منها:
– الاسترعاء في الفقه.
– الدر الخالد في معرفة خبر الوالد: حققه محمد بن سيدي محمد بن محمد (جامعة انواكشوط: 1994-1995)
– نوازل في التبغ ضمن الدر الخالد.
– منظومة بني حسان.
– أشعار كثيرة ضاع أغلبها.
وفاته: توفي رحمه الله سنة 1232هـ. عن عمر يناهز الرابعة والثلاثين.