خواطر …/ عن رحلتي الى بومديد..(4) / الشريف بونا

نواكشوط 13مارس 2021 ( الهدهد. م.ص )

توقفنا ربع ساعة في مدينة ابي تلميت لأخذ بعض المشروبات باسعار مضاعفة…
ومن هناك بدأت رحلتنا مع مقطع من طريق لقب عند انجازه من طرف شركة” مندز” بإشراف من المرحوم حسني ولد سيدي ولد ديدي بداية سبعينيات القرن الماضي في ظل نطام المرحوم المختار ولد داداه، لقب بطريق ‘الأمل ” بعد ان كان المقطع معبدا بالاسفلت اصبح اثرا بعد عين …
مع بداية سير السيارة بنا على مسافة تزيد على 100 كلم من المطبات والحفر والتقعرات بين الاك وابي تلميت، لم يمنع ذلك محدثي من الدردشة الممتعة عن الاديب سيدي محمد ولد الكصري..
فسألني أولا هل تعلم أن هذا الاديب الذي تردد صدى شعره الحساني في كل مكان، من مواليد هذه المديمة يعني ابي تلميت .وتربى فيها ..؟
وهل تعلم ان أمه والدها الشاعر الكبير سيدي محمد ولد الشيخ سيديا …؟
هل تعلم أن سيد محمد ولد الكصري عندما نوى السفر إلى أهله في تكانت ارسل معه جده قطيعا من البقر مع عامل ليكون بذلك أول من أوصل البقر إلى تكانت عبر طريق “اشفت” المطلة على مدينة المجرية..؟!
وهل تعلم ان سيد محمد ولد الكصري رثى جده عندما بلغه خبر وفاته بكاف “مستت” من اروع ما قيل في الرثاء “بغن الحسانية” حيث يقول :
صدرايت ركس أهل الحاجات
الكان انقرست ما تنسل
كال عنه طاحت ووفات
غير احمت العال لكمل
ما طاحت صدراي خلات
اجدره ووركه وظل…
يتواصل

مقالات ذات صلة