ومضة …/حمل الجان لمتاعهم … !! / الشريف بونا
نواكشوط 01 فبراير 2021 ( الهدهد . م .ص)
يحكى على ألسنة الطرف الأول من الثقلين أن الثاني بلغ درجة من الذكاء والتخصص في حمل متاعه لم تكتشفها عبقرية الإنسان منذ ان خلق الله ٱدم عليه السلام إلى يومنا هذا ..
فمن الأمثلة الشائعة عند البشرية خاصة في مجتمعنا المتشبث بموروث شعبي ثري، من بين أمثلته الحسانية “ارفود اهل لخل زر املان ازر مافيه ش”.
بيد أن القضية تتعلق بعمل جماعة محجوبة عنا إلا أننا أصبحنا من خلال تصرف بعضنا نكاد نشاهد حملها بالعين المجردة في سلوك الكثير ممن تسند لهم مهمة حمل الأمانة وإيصالها الى مستحقيها ..
فكل التوزيعات سواء كانت نقدية أو غيرها تخضع عندنا لقاعدة “الجن” في حمل أمتعتهم بحيث يتم غمض الحقوق وحجبها عن أصحابها ليراها من تمنح له بدون استحقاق محمولة له في الجانب الٱخر على ظهر ” مكتور اهل لخل “.
فكم من مرة سمعنا في وسائل الإعلام الرسمية أن ” تٱزر” خصصت مبلغا كبيرا ستقوم بتوزيعه على الأسر الفقيرة فنضرب أكباد الٱبل شرقا وغربا، أو على الأصح أكباد عابرات الصحراء، فنجد المبالغ تحولت إلى أثر بعد عين أو وزعت على. معيار “حمل أهل لخله “…؟
لا يختلف اثنان قبلنا ذلك او رفضناه أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أعلن عن تخصيص مبالغ مالية كبيرة بالمليارات لمساعدة المواطنين بعد تأثير جائحة كفيد الاقتصادية على معاشهم اليومي إلا أن المبالغ جرى لها نفس الشئئ الذي دائما تتعرض له المبالغ المرصودة في الصناديق ابتداء بصندوق الإيداع والتنمية مرورا بصندوق كورونا وانتهاء بصندوق دعم صاحبة الجلالة..
يا حبذا لو تنازل الجميع عن مهامه وتم اسنادها لنفر من الجن… لعل …وعسى.. أن يطبق في المغبونين من مجتمعنا هذه المرة قاعدة ” حمل الجان لمتاعهم..”.