انطلاق انشطة الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار
قام معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال السيد سيدي ولد سالم صباح اليوم الخميس بزيارة لمقر الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار للإشراف على انطلاق أنشطتها.
وتميزت الزيارة بتقديم عرض مصور عن برنامج الوكالة وأنشطتها المقترحة لتثمين البحث العلمي والابتكار وهياكلها العلمية ومهامها.
وعبر الوزير في كلمة له بالمناسبة عن ارتياحه لهذا الإنجاز الذي يعتبر لبنة مكملة لما تجسد من مكتسبات خلال السنوات الأخيرة لصالح منظومة التعليم العالي بصفة عامة والبحث العلمي بصفة خاصة.
وقال إن إنشاء الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار واستحداث صندوق وطني لدعم البحث العلمي هو تجسيد لإرادة الدولة الهادفة إلى الاستثمار في البحث العلمي والابتكار كرافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلد.
وأضاف أن الوكالة ستساهم في زيادة الإنتاج العلمي كما ونوعا وتثمينه، الشيء الذي سيرفع لا محالة من إشعاع وفاعلية المنظومة الوطنية البحثية على الصعيدين الوطني والدولي وتشجيع الابتكار الذي يفضي إلى خلق فرص عمل ذات جودة عالية وقيمة مضافة.
وأشار إلى أن البلدان التي حققت قفزات نوعية في ميادين العلوم والتكنولوجيا وإنتاج المعرفة هي تلك راهنت على رصد نسبة مهمة من دخلها القومي تصل أو تتجاوز 1% للإنفاق على البحث العلمي كوسيلة لتقدم ورقي شعوبها.
ونبه الوزير إلى أن الوكالة تمكنت خلال فترة وجيزة من إعداد خطة عمل ثلاثية ترتكز من ضمن أمور أخرى على دعم البنية التحتية من خلال اقتناء تجهيزات مخبرية تشاركية ومنح دعم سنوي لبنيات البحث المعترف بها وإطلاق دعوات لمشاريع البحوث وتشجيع حركية الباحثين وتشجيع التميز العلمي عبر منح علاوات سنوية للمدرسين الباحثين المنخرطين في عملية التأطير والبحث بصورة تنافسية وتخصيص منح التميز لطلبة الدكتوراه وما بعد وما بعدها.
وبدوره ثمن المدير العام للوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار السيد علي ولد محمد سالم البخاري الاهتمام الذي يوليه قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال لتطوير وتفعيل منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في البلد.
وقال إن إنشاء الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار ولأول مرة في تاريخ البلد يفتح الباب واسعا أمام المدرسين والباحثين المتعطشين منذ سنين للمساهمة في نهضة البلد وإشعاعه.
وأضاف أن الوكالة عملت على وضع الأسس والقواعد لهذا الصرح الذي تعول عليه الدولة كثيرا بعد أن وفرت له الوسائل عبر إنشاء حساب تحويل خاص بالبحث العلمي والابتكار، للنهوض بالبحث العلمي في موريتانيا حتى يكون عند مستوى التحديات الاجتماعية والصحية والزراعية والبيئية التي تواجهها.
وأشار إلى أن فريقه قام الفترة المنصرمة بإعداد خطة ثلاثية ترتكز على ثلاث برامج تعتبر كفيلة بتغيير واقع البحث العلمي والباحثين في موريتانيا نحو الأحسن كبرامج التمكين والتميز والتثمين بهدف ضمان استمرارية عملية البحث العلمي داخل الجامعات ومؤسسات البحث وتشجيع المتميزين ودعم التظاهرات العلمية كالندوات والملتقيات وطباعة الكتب والمجلات العلمية والولوج إلى المنصات الرقمية والمساهمة في ترقية الابتكار.
تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار هي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع بالاستقلالية المالية أنشئت بموجب المرسوم رقم 066-2020 المؤرخ ب 3 يونيو 2020، وتتبع لوصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال.
ومن مهامها المساهمة في تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار عن طريق البحث العلمي وتسير صندوق الدعم الخاص بتمويل البحث والابتكار ودعم المشاريع البحثية في إطار الأولويات الوطنية التي يحددها المجلس الأعلى للبحث العلمي والابتكار وتقييم جميع البرامج والمشاريع البحثية التي تمولها وتحليل تأثير التمويل على الإنتاج العلمي الوطني.
وجرت الانطلاقة بحضور مديري مؤسسات التعليم العالي في بلادنا.