ومضة…/ بردا وسلاما…/ الشريف بونا
نواكشوط 25 ديسمبر 2020( الهدهد .م.ص)
حالة التوتر التي نعيشها على حدودنا الشمالية بين الشقيقتين المغرب والصحراء تجعل سكان تلك المنطقة يتوجسون خيفة من اندلاع صراع مسلح من الصعب السيطرة عليه اذا انطلقت شرارته.
فلاشك ان لعلعة المدافع التي يلوح كل طرف بتحكيمها في هذا الصراع لن تكون أحسن حظا هذه المرة مما حققته لكل منهما على مدى اكثر من اربعين سنة من الاقتتال “القاتل فيه يدفع دية المقتول “.
إن الوضع اصبح ينذر بالخطر خاصة بعد أن انفرط عقد تدخل بعثة الأمم المتحدة للبحث عن حل متفق عليه بالطرق الديبلوماسية لفض النزاع واستتباب الأمن والاستقرار ليتفرغ كل طرف للتشييد والإعمار .
لقد أصبح لزاما على الأطراف المتضررة من النزاع المسلح في المنطقة بشكل مباشر ماديا وبشريا المغرب والصحراء، وبشكل غير مباشر موريتانيا والجزاير ان تجلس على طاولة لحل النزاع دون تدخل اجنبي.
فبذلك وبه وحده تتحول شرارة الحرب التي تلوح في الافق بردا وسلاما على شعوب منطقة المغرب العربي … أليس ذلك أسهل من غيره اذا صدقت النوايا…؟