ومضة…/ وسائل التقاطع الأجتماعي…/ الشريف بونا
نواكشوط 07 دجنبر 2020 ( الهدهد.م ص)
عندما ظهرت طفرة العولمة بتجلياتها أراد البعض لها ان تكون بوسائلها المتشعبة والمتنوعة والمتجددة تكنولوجيا وسائل تقارب بين سكان المعمورة فأطلق عليها” تفاؤلا وسائل التواصل الاجتماعي” من باب لكل شيئ حظ من اسمه، لكن هيهات هيهات…!!
فالكثير ممن عجزوا عن أن يبنوا لأنفسهم مجدا وشهرة في سالف العصور من خلال البذل في التضحية عن الكرامة والعطاء في تشييد صرح المجد ليبقى ذكره تركة محفوظة في سجل التاريخ لورثته من الاولاد والاحفاد وأبناء الاحفاد تراهم اليوم بالضغط على زر في الهاتف يحرفون الكلم عن مواضعه بخلق كيان هنا ومجموعة هناك محكوم عليها بالموت في عملية الولادة القيصرية …
لقد تنوعت مجموعات “التقاطع الاجتماعي ” أو على الأصح التفرقة الاجتماعية الساعية إلى تجزأة المجزء وتطبيق المقصد القديم عند المستعمر “فرق تسد”.. فتحولت القبائل إلى أحزاب والأحزاب الى جمعيات ومنظمات والمنظمات الى مجموعات صغيرة لاهية عن ماضيها إن كان لها ماض في حاضر ظاهره تواصل وباطنه تقاطع في الارحام وخلق تجاف داخل الأسرة الواحدة ليصبح كل يعمل على شاكلته.. ،أما المستقبل فلا مسوغ للحديث عنه في ظل عولمة لا ترحم..!!
فأين نحن اليوم من تطبيق قول الله عز وجل ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فالف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها كذلك يبين الله لكم ءاياته لعلكم تهتدون ) وقوله (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا أن الله مع الصابرين ).
صدق الله العظيم.