ومضة…/ رفع القبعة لحام الحمى …/ الشريف بونا
نواكشوط 25 نوفمبر. 2020 ( الهدهد. م .ص)
في مثل هذا اليوم من عام 1960 تشكلت اول نواة للجيش الوطني الموريتاني الذي حمل على عاتقه في ظروف صعبة مسؤولية الدفاع عن الحوزة الترابية وتوفير الأمن للمواطن في نفسه وماله على مساحة شاسعة ومترامية الأطراف .
فبدأ عند الإرهاصات الاولى للأستقلال عن المحتل الفرنسي اكتتاب دفعات من الشباب المثقف للتكوين والتدريب في الاكاديميات والمدارس العسكرية الفرنسية لتسند لهم مهمات القيادة التي كان الضباط الفرنسيون يتولونها حتى بعد الأستقلال الوطني .
فبعد فترة وجيزة وبدافع روح الوطنية والمواطنة تولى الضباط الجدد مسؤولية التدريب والتكوين والتنظيم والتأطير المباشر للجنود الموريتانيين الذين رأوا في الالتحاق بالمؤسسة العسكرية أحسن وسيلة لحماية الدولة المدنية الحديثة العهد من الأطماع الأجنبية.
فالطريق الأمثل للمحافظة على الاستقلال والسير بالبلد في اتجاه التنمية يكمن في وجود مؤسسة عسكرية قوية بعددها وعتادها ومتشبثة برسالتها في الإخلاص للوطن والذود عن حياضه.
فكان الرعيل الأول من قادة المؤسسة العسكرية الوطنية يدركون جسامة الدور المنوط بهم باعتباره تكليفا لهم بقدر ما هو تشريف ، فانبروا للقيام بواجبهم في حمى الحمى…
اليوم وقبل أيام من الاحتفاء بعيد الاستقلال الوطني من واجب كل مواطن على اديم
هذه الأرض أن يرفع قبعته للضباط والجنود اعترافا بالجميل لمن منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر في ذكرى تخليد المؤسسة العسكرية لعيدها الوطني 25 نوفمبر 2020 …!!