خاطرة : / السبق الإعلامي مرهون بالصدق في نقل المعلومة../الشريف بونا
نواكشوط14 نوفمبر 2020 ( الهدهد .م .ص)
قال تعالي في محكم كتابه بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم (يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين ).
صدق الله العظيم.
لقد طالعنا خلال الأيام الماضية في وسائل التواصل الإجتماعي خبرا مفاده ان معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وتقنيات الإعلام والأتصال قد قام بإعطاء منحة دراسية لإبنه المسمى أحمد سيدي سالم في إبريطانيا وان وزارة الخارجية أصدرت جوازا ديبلوماسيا بإسمه. وهو ما يعتبر تجاوزا للمسطرة القانونية لمنظومة التعليم العالي وتطبيقاتها المختلفة.
وقد تبين للأسف الشديد بعد التحقيق أن هذا الخبر عار من الصحة .
فليعلم الجميع واظهارا للحق فإبن الوزير لايملك أي جواز سفر ديبلوماسي لأن القوانين لا تسمح لأبناء الديبلوماسيين الذين وصلوا سن 18 سنة بالحصول على جواز سفر .
فعلاوة على ذلك فإن الوزارة لا تمنح الطلبة إلا على معايير واضحة و شفافة، و أخيرا فالولد المذكور لايزال والده يبحث له عن تسجيل على حسابه الخاص في إحدى المؤسسات التعليمية الخصوصية بالمغرب.
وعلى كل حال فإن هذه الأخبار وغيرها تأتي في إطار الحملة المغرضة التي تستهدف النيل من عزيمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والأتصال في مواصلة درب نظام الإصلاح الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني منذ توليه مقاليد الامور في البلاد بشكل عام ،والتعليم العالي بالخصوص الذي يشكل مربط الفرس في أي جهد تنموي يراد القيام به لصالح تحسين أوضاع البلد بصفة عامة.
فمن هذا المنطق، يجوز لنا أن نقول بكل صدق والحالة هذه أن من أسس منظومة التعليم العالي المرتكزة على الشفافية و العدالة و الإنصاف بين مرتادي القطاع ، و حارب الزبونية و التهميش و الإقصاء ، ووقف في وجه أصحاب التأثير والنفوذ و تقيد بالقوانين ونظم الجمهورية و دافع عن مصالح بلاده داخليا و خارجيا، لايمكن أن يكيل بمكيالين ليتناقض مع نفسه و قناعاته .
وعلى من يمتلك معلومات مؤكدة بهذا الخصوص تقديم الأدلة والبراهين لإثباتها قبل أن يوزع التهم جزافا و يرمي الناس بما لا يستحقون .
و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله والمؤمنون .” صدق الله العظيم”.
