اعتقال 26 شخصا من سكان قريةتفيربت
19 أكتوبر, 2020 – الهدهد
ارتفع عدد الموقوفين من سكان قرية تفريت (25 كلم من نواكشوطعلى طريق الأمل إلى 26 شخصا، بعد اقتياد الدرك لأشخاص من منازلهم ليلة البارحة عقب الاحتجاجات التي نظمها السكان للمطالبة بتطبيق قرار قضائي يقضي بإغلاق مكب للنفايات قرب القرية.
وقال المحامي الشيخ سيدي محمد حمدي إن ما حصل كان اقتحاما للمنازل الخاصة في وقت متأخر من الليل من طرف الدرك، ومساسا بالحرمة الشخصية، المحمية وفقا للقانون.
وأكد ولد حمدي في اتصال مع بعض وسائل الإعلام أن السكان تظاهروا بشكل سلمي للمطالبة بتطبيق حكم قضائي صادر عن أعلى هيئة قضائية في البلاد، وهي الغرفة الإدارية بالمحكمة العليا، ويقضي بإغلاق المكب الذي حول سكان المنطقة إلى جحيم.
وشدد ولد حمدي على أن احتجاجات السكان على المكب تم بشكل سلمي، وذلك من خلال ابتعادهم عن الطريق العام بأكثر من 100 متر، واختيارهم لتوقيت لا تعمل فيه الشركات التابعة لشركات النظافة.
وقال ولد حمدي إن السكان لا يريدون سوى إغلاق المكب، احتراما للقضاء وللقانون، وإطلاق سراح كل الموقوفين، مشيرا إلى احتجاجات السكان بدأت بعد أسبوع من اشتعال النيران في المكب، ما حول الحياة في المنطقة إلى جحيم.
وأشار ولد حمدي إلى أن كل السكان الذي يستطيعون مغادرة المنطقة غادروا فيما بقي من عجز عن ذلك لمواجهة الموت البطيء اختناقا.
واتهم ولد حمدي الشركة الخصوصية التي تسير الشاحنات باتهامه المكب باعتماد سياسة النعامة، مستفيدة من حماية وزارة الداخلية، وغياب أي جهد رقابي من جهة نواكشوط.
وشدد ولد حمدي على أن التفريغ العشوائي الذي تقوم به الآن الشركة الخصوصية في مكب تفريت، يخترق القانون البيئي، ولا تتوفر فيه أدنى شروط احترام معايير الطمر أو المعالجة.