خاطرة :نظام مسابقات اكتتاب المدرسين في سلك التعليم العالي …مثال للعصرنة وتطبيق للشفافية…!!

نواكشوط  16 أكتوبر  2020( الهدهد.م .ص )

إن حتمية مواجهة التحديات التي يواجهها نظام التعليم العالي في العديد من الدول اليوم قد فرضت مظاهر على السلطات الوصية علي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام و الإتصال ضرورة تحسين جودة التعليم الجامعي في جميع مراحله و مراجعة طرق و أساليب الإدارة المتبعة في مؤسسات التعليم العالي.
و في هذا المنحي فقد تم تبني نهج الحكامة الرشيدة عبر تطوير الأداء التربوي وتشجيع التنوع في نظم التعليم العالي و برامجه و إقامة المؤسسات الجامعية الخصوصية لتتكامل مع منظومة التعليم العام و ذلك وفق المعايير والضوابط المتعارف عليها.
و تسعي هذه السياسة إلى أن تكون المؤسسات التعليمية في نظام التعليم العالي أكثر إستجابة لإحتياجات الشباب
و مصدرًا للمعرفة والإبتكار الذين يدفعان عجلة النمو و تمكينها من تحديد أهدافها ووضع معايير لتقييم التقدم الذي تحققه كل سنة على صعيد الإنجازات.
ومن أجل تحقيق الديناميكية المطلوبة على مستوي الموارد البشرية تقدمت الوزارة بمشروع مرسوم جديد يهدف إلى مراجعةالإطار العام لمسابقة أكتتاب المدرسين في سلك التعليم العالي لمراعاة قواعد الشفافية والصرامة والإنصاف خلال مختلف مراحل هذه المسابقات وتوسيع قاعدة المشاركة فيها.
وذلك بعد تحقيق النجاح في ضبط شفافية الولوج في مجال المنح و التوجيه.
إن هذا المرسوم الجديد الذي صادقت عليه الحكومة يلغي ويحل محل المرسوم رقم ٠٦٤-٢٠١٢ الصادر بتاريخ ٦ مارس ٢٠١٢ المحدد للنظام الخاص لمسابقات أكتتاب مدرسي التعليم العالي.
ولضمان عصرنة نظام مسابقة أكتتاب مدرسي التعليم العالي فقد قامت الوزارة هذه السنة بإستحداث تطبيق معلوماتي لأول مرة من أجل تمكين اللجنة المشرفة على المسابقة و المكونة من مائة واربع استاذ تم أختيارهم من خيرة أساتذة التعليم العالي بالقيام بالتحقيقات اللازمة في ملفات المترشحين المختلفة حسب الشروط المحددة في المسابقة.
وقد أشاد جميع الأعضاء بدقة التنظيم و بشفافية المداولات التي جرت بعيدًا عن كل أشكال التأثير و المحسوبية خلال التصفيات الأولي.
و بالرغم من كل هذه الجهود المبذولة لا تزال هناك أصوات تحمل وزير التعليم العالي مسؤولية إخفاقاتها في مثل هذه المسابقات دون تقديم مسوغات مو ضوعية أو أدلة قطعية.
لقد آن الأوان أن يعرف هؤلاء أن طريق الإصلاح خيار أستيراتيجي بالنسبة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني و لاتراجع عنه أبدًا , و ان هذا الوزير الذي يوجهون له كل أنواع التهم قد أنجز لموريتانيا و لأجيالها المستقبلية من خلال إصراره علي تطبيق الإصلاحات المذكورة آنفا في فترة وجيزة مالم تحققةأنظمة سابقة خلال عقود من الزمن. ..(و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)..
صدق الله العظيم …

الشريف بونا

مقالات ذات صلة