قراءة متأنية في خطاب رئيس الجمهورية
نواكشوط 03 سبتمبر 2020 ( الهدهد .م .ص)
خطاب ينم عن الشعور بالمسؤولية
لا اعرف ما ذا ينتظر البعض من رئيس لم يمض على تسلمه ادلزمام الأمور عاما ورث تركة أثقل من حمل الدنيا ، يحاول أن يجمع بين متناقضات لا حصر لها ، داهمته جائحة عالمية لم يخرج منها أي بلد حتي الٱن وأكثر ما جعلني اقدر هذا الخطاب
١. مراجعة شاملة للعقيدة السياسية للبلد وإضفاء صبغة التهدئة عليها .
٢.توقيته حيث يأتي بعد فترة صعبة من جائحة كورنا التي انهكت البشر وكادت أن توقف عجلة التاريخ وشريان حركة الاقتصاد.
٢.ان الخطاب رد عملي على مناكفات سياسية نكدة تصدر من خصوم عنيدين.
٣. أن الخطاب لم يتطرق بكلمة واحدة إلى أي من التجاذبات السياسية وتجاهل كل الصخب والضجة التي يحاول البعض اشتغاله بها عن مسيرة التنمية ويضيع عليه الوقت.
٤. أن الخطة التي أعلن عنها تركز علي زيادة الانتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتركيز علي القطاعات الإنتاجية الوطنية التي ظل المفسدون ينهبونها و لا يستثمر فيها.
٥. كون البرنامج الذي أعلن عنه السيد الرئيس بمبلغ معتبر (٢٤٠) مليار، ينصاف إلي البرامج التي سبقته بل ويكملها.
٦. ان السيد الرئيس أكد علي الشفافية ووضع معايير التقييم والمتابعة والصرامة في سد الباب أمام نهب وتبديد الموارد .
٧. اما الضمانة الاساسية والناطقة بجدية البرنامج و التي يقدمها الرئيس انه لا يمس المال العام ولا يسمح بأكله .
٨.للذين استنقصوا هذا المبلغ أو لا يقدرون اهميته أقول لهم أن التنمية عملية تراكمية وإرادة سياسية فلو استمر العمل علي هذه الوتيرة لمدة (٥) خمس سنوات سيتم استثمار آلاف المليارات في مشاريع محلية تعود فوائدها علي الإنسان والأرض مما سيحوها إلي واحات غناء وبني تحاية عملاقة ومشاريع تمس حياة الأنسان .
٩. للذين يستعجلون أثار وانعكاسات هذه السياسات وهذه الاستثمارات أن عليهم أن ينتظروا حتي تبدأ ورشاتها التي ستدر الدخول على اليد العاملة وتنتج السلات الغذائية وتحفظ الثروة الحوانية وينتعش الاقتصاد وترتفع القوة الشرائية للمواطن هذا لا يتزامن مع الخطاب الذي هو مجرد إعلان عن الخطط.
١. اعتقد ان الخيرين الذين يذكرون أن وراء حملات التشكيك والتثبيط هم يساهمون بغير قصد في أشغال الرأي العام في أمور لا تخدم إلا المفسدين والمتربصين بنا الدوائر الذين مردوا علي استغلال الأوضاع والقفز علي الحقائق وخلط الأوراق وفتح النوافذ لدخول الأجانب وتعريض مصالح البلاد للخطر.
أخيرا أظن أن ٢٠٠ مليار الأول + ٢٤٠ مليار للخطة الجديدة في أقل من سنة انطلاقة صاروخية لأن شعبنا شعب قليل وحاجاتنا ما زالت بسيطة وغير معقدة وتلبية الأساسيات كفيلة بنقلنا من وضعية إلي اخرى.
بقلم : عبد القادر ولد أحمد