من الأرشيف : شذرات من حياة المناضل سيدي محمد سميدع…/ ح2

نواكشوط 31 اغسطس 2020 ( الهدهد)
بعد المقدمة الجميلة التي قدم بها الكاتب الصحفي محمد عبد الله بليل لهذا العرض ندخل في بداية حديثه عن حياة هذا المناضل حيث يقول :
لقد رأيت أن أقسم هذا العرض- عن ايقون النضال الخالدة سيد محمد سميدع- الى المحاور التالية: سميدع- الشاب،سميدع الطالب ،سميدع المناضل،سميدع الإنسان، سميدع الرمز ، وهو تقسيم اقتضته الدواعي المنهجية لا غير ، وإلا فإنه يصعب فصل سميدع الطالب عن سميدع المناضل مثلا ، فلا يمكن أن نعرف ايهما سبق في حياته : النضال ام الدراسة.
سميدع الشاب :
ولد سيدي محمد سميدع- على الارجح – سنة 1946,في وسط أسري كريم ، فوالده مفتش التعليم العربي الاستاذ محمد الأمين ولد سميدع ، أحد رواد النهضة العربية في موريتانيا ،. وأحد أعضاء الكوكبة التي وجه إليها الرئيس المختار ولد داداه رسالة يطلب فيها منهم الإضطلاع بمهمة إصدار أول جريدة عربية في موريتانيا هي ” موريتانيا الجديدة”.
أما والدته فهي السيد عايشة بنت اخليل اخت الإداري الكبير ورجل الدولة السيد محمد ولد اخليل – حفظه الله تعالى -الذي شغل في فترة تأسيس موريتانيا مناصب إدارية عدة من بينها منصب مدير ديوان الرئيس المختار ولد داداه ، ومدير الأمن الوطني .
ولم تخف على أهله والمحيطين به مخايل النبوغ التي ظهرت عليه في وقت مبكر.
كما لم يخف على أحد ما يتحلى به الشاب من عنفوان وتحمس واندفاع لخدمة الوطن ،فكانه يتمثل ابيات الشاعر الأردني ابراهيم الناعوري:

شبابي إن كنت لا استطيع
أحقق فيه منى أمتي
وإن كنت لا استعين الصعاب
لأ سمو فيه إلى القمة
فلا كان هذا الشباب العقيم
ولا كان زهوي ولا قوتي
ولا كنت يوما حليف الحياة
اذا كنت أحيا بلا عزتي
“يتواصل”

مقالات ذات صلة