رئيس الجمهورية ينصفُ 1865 متعاونا بمؤسسات الإعلام العمومي.

 

20 عاماً في إنتظار المجهول ، واقعُ عاشه المتعاونون بالإعلام الرسمي دون حقوق ودون إمتيازات ، لا أملَ يلوح لهم في الأفق ولاقرارً محتملاً يخرجهم من عنق الزجاجة .

وبعد معاناة طويلة وأمل يتأرجح بين اليأس والرجاء أمتدت لهم يد حانية وصوت وعد فأوفى ” ابشروا فجهودكم لن تذهب سدى وسيتم تسخير موارد الدولة لإنصافكم وتوفير حياة كريمة أساسها العدل والمساواة.

ترسيم ألفٍ وثمانُ مائة وخمسةُ وستين متعاوناً في وسائل الإعلام العمومي خطوة هامة ورائدة في مجال العدالة الإجتماعية وهو أمر ليس بالغريب على سياسة رئيس الجمهورية المنحازة للفئات الهشة في المجتمع وليست قضية حمالة ميناء نواكشوط المستقل عنا ببعيد ولا عمال شركة الكهرباء ولا مئات الآلاف من الأسر المتعففة وأصحاب الأمراض المزمنة ممن يستفدون سنويا من برامج الدعم الإجتماعي والكثير الكثير مما يضيق المقام عن ذكره.

لم تكن تسوية ملف المتعاونين بالإعلام العمومي بالأمر السهل فقد ظلت لعقدين من الزمن إشكالاً قانونيا وإدارياً وإرثاً ثقيلاً ومتشعبا عانت منه الإدارات المتعاقبة على مؤسسات الإعلام العمومي( قناة الموريتانية _ إذاعة موريتانيا _ الوكالة الموريتانية للأنباء ) .

اليوم وبعد أن تمت تسوية ملف طال إنتظاره ، وباتَ واقعاً ملموساً آن لنا أن نتوجه بأسمى آيات وعبارات الشكر والإمتنان والعرفان بالجميل لفخامة رئيس الجمهورية على توجيهاته السامية والساعية لإرساء دعائم العدالة والإنصاف.

كما نتوجه بجزيل الشكر والتقدير لمعالي الوزير الأول المختار اجاي على جهوده القيمة في الإشراف والمتابعة الصارمة التى شكلت دافعاً قوياً ، ساهمَ في تسريع الإجراءات القانونية والإدارية للملف الشائك.

كما ننوه بمساهمة ومواكبة وزير الثقافة الدكتور الحسين ولد مدو لمسار ملف التسوية ومشاركة أدق تفاصيل تطورات القضية بدون كلل أو ملل ، مما ساهم في تسليط الضوء إعلاميا على قضية المتعاونين.

وختامها مسك مع معالي الوزيرة  السابقة المديرة العامة لباقة قنوات الموريتانية السنية منت سيدى هيبة التى دعمت ملف التسوية عبر التعاطي الإيجابي مع المتعاونين داخل المؤسسة وهو ما تمت ترجمته عملياً في تسهيل الإجراءات الإدارية وتزويد اللجان الفنية التابعة لوزارة المالية بكل ما من شأنه أن يسهم في إنسيابية عملهم وإكمال مهمتهم على الوجه المطلوب .

قرار جريء ومنصف وعادل ومنحاز للقضايا العادلة لا يصدر إلى عن قائذ فذ وزعيم ورئيس صادق في وعوده وعلى قدر كبير من المسؤولية الأخلاقية والإلتزام بمضامين برنامجه الإنتخابي ومقولته التى طالما رددناهاً يقيناً وقناعةً ” إنني لمدرك تماما لحجم طموحاتكم وتطلعاتكم المشروعة ولايزيدني عميق إحساسي بإستعجالكم جني ثمار مانعمل عليه من إصلاحات وبرامج تنموية إلا إصراراً على ما التزمت به للشعب الموريتاني ”

وأنجزَ حرُ ما وعد.

الكاتبة الصحفية :عائشة سبدي عبد الله

مقالات ذات صلة