“الوئام” يحصد مازرع…/ الشريف بونا
دأب الكثير من الزملاء في المواقع على السير في الإتجاه المعاكس للحقيقة والبحث عن مبررات للتحامل على من لا يستجيب لرغباتهم ويكون ذلك عن سابق اسرار وترصد كما فعل الزملاء في موقع الوئام.
لقد تحدث من ادعى أنه اعد التقرير المنشور ولم يوقعه باسمه عن إخفاق وزارة التنمية الريفية وعجزها عن تلبية طلبات المزارعين في بداية موسم الحصاد مما ينذر حسب توقعاته بحدوث خسائر كبيرة وصفها بالكارثية .
واسند الزميل في تقريره المعلومات إلى المزارعين دون تحديد، الطرف المتضرر مكتفيا بالعموميات، بل قد يكون له مٱرب أخرى في دعاويه ، في حين تجاهل رأي المدعى عليه وهو الوزارة ،حيث اكتفى بعرض صورة الوزير مع بعض المزارعين في الحقول الزراعية .
فيبدو من خلال التقرير أن موفود الوئام أعده من داخل مكتبه ولم يكلف نفسه عناء البحث عن الحقيقة، فلم يقدم لنا حوارا مع مزارع واحد يشرح له فيه تلك المعلومات التي يبدو للمتتبع انها من نسج خيال أدمغة الموريتانيين المتعودين على البحث عن ما يشوه السمعة لحاجة في نفس “الصحفي”.
فوزير التنمية الريفية مهما بلغت “زميلي” من المهارة في التحريف والتزوير سيظل واضحا في معاملاته مع المزارعين الحقيقيين الذين يبذلون جهودهم ومالهم ووقتهم للقيام بواجبهم اتجاه وطنهم في ظرف عسير ..
لقد اعترف من ادعى موقع “الوئام ” في تقريره انه بعثه لهذه المهمة أن الوزارة أوفدت بعثة لتقييم خسائر المزارعين في الوقت الذي أصدر حكمه الجائر عليها بالتقصير في القيام بمسؤولياتها ، في نوع من التناقض جعل كل المعلومات مفبركة ولأغراض قد تكون موجهة من جهات تريد طمس ما تحقق من مكاسب وانجازات ملموسة على أرض الواقع في أقل من سنة.
لا شك أن موقع الوئام أراد من خلال هذا التقرير الذي تعهد فيه بعرض تقارير مماثلة يهدف من خلالها إلى تقييم عمل الحكومة أن الصحافة عندنا ماتزال بعيدة من المهنية والموضوعية وقديمة قيل” فاقد الشئ لا يعطيه”..