رأي : تظل الدولة الاقوى…/ بقلم : سيدي محمد
نواكشوط . 12 يوليو 2020, ( الهدهد. م .ص)
يظن البعض أنه بعد الاستقلال ظل لبعض المشيخات والزعامات التقليدية نفوذ يعلو فوق سلطة الدولة الحديثة ، وذلك وهم كبير ، وزعم لايقوم على ساق.
حين أقام الأمير احبيب ولد أحمد سالم ندوية “حصرت آوليگ” سنة 1975 قال البعض: “حد گد يجمع ذ من خلق مولان في خلاء من الارض ما إيهم يگبظ نواكشوط في أربع و عشرين ساعة ما عدّلها.
وجهت الدولة رسالة واضحة للأمير احبيب ، وكان أميرا ذكيا جاء للمختار وهو يحمل شارة الإمارة معتذرا ، ولم يعد لمثلها.
وبعد حادثة في باسكنو قدم الوالي أحمد ولد ابّا ولد امّين إلى الزعيم سيدي ولد حننا وقال له دون مقدمات: إذا تكرر مثل هذه الحادثة فترسل مخفورا إلى نواكشوط.
فخفض الزعيم سيدي الجناح ولم يعد لمثلها.
وفي حادثة مماثلة تم تحذير الأمير الدان فامتثل لسلطان الدولة ، وسمعته في تسجيل يقول بالحرف الواحد في مقابلة مع العميد محمدن ولد سيدي ابراهيم:
” لين ج لستقلال عاد الرئيس العام المختار وعت آن شيخ اعل ذ العامة إلّ هون.
وحين بعث الرئيس محمد خونه ولد هيدالة إلى الأمير الدان يريد إرسال ابنه النّيهَ ليسجن في نواكشوط بعد حاثة ارتكبها أرسله إليه.
وكان الأمير أحمد ولد الداه ولد أحمد العيده سياسيا يؤمن بالدولة وسلطانها وعضوا في البرلمان وكان رجلا ذكيا لم يمارس أي نفوذ يخرق سلطان الدولة في مجاله الأميري.
فى مايو 1962 بعد حادثة قتل شخصين أثناء شجار قبلي على أولوية الارتواء عند بئر(آكريديل) شمال نواكشوط قرب “إطويله” ، صمّم الرئيس المحتار على تنفيذ حكم الإعدام على الجاني رغم موقف قبيلته النافذة ، وقال المختار ولد داداه عن الحادثة في مذكراته:
“الجريمة المرتكبة عند البئر إذا لم تقمع بصرامة فإنه يخشى عليها أن تدشن عودة حالة الفوضى والسيبة القديمة التى كان القوي يسحق فيها الضعيف بلا هوادة ، ورجوع الحروب القبلية التى عاثت فسادًا فى البلاد قبل الاحتلال الفرنسي “.
تظل الدولة الأقوى ويظل الرئيس بغض النظر عن شخصه هو صاحب القرار بحكم الدستور الذي هو مرجعية الدولة المدنية في عالمنا اليوم.
موجبه ش من فوكالات هون في كامل الوهم