افتتاحية …/ عقارب الزمن لن تعود إلى الوراء…!!
نواكشوط ،08 يوليو 2020 ( الهدهد .م. ص)
تتسارع الأحداث خارج إطار المألوف بشكل ملفت للأنتباه قبلنا بذلك أم رفضناه ؟
فبعد ظهور على السطح عملية القرصنة داخل مؤسسة السيادة المالية “البنك المركزي” وخروج أوراق عملات أجنبية مزورة من دهاليز مؤسسة هي الضامنة للعملة الوطنية، والمطلوب منها المساهمة عالميا في حامية العملات الدولية من التزوير وتبييض الأموال ..
في بداية التحقيق من طرف أجهزة الأمن والقضاء في هذه القضية وتتبع خيوطها ظهرت عصابات اخرى تحاول التشويش على الأمن من خلال القيام بعمليات سطو على مؤسسات مالية وقضائية… ربما بإعاز من جهات تحاول خلق مناخ من التوتر بعد فشلها في حملتها الإعلامية مؤخرا ضد نظام يبذل جهده في تنفيذ خططه ومشاريعه المدرجة في برنامج “تعهداتي”.
إن من يتأمل في القضية يدرك جليا أن تقرير لجنة التحقيق البرلمانية الذي بدأ رويدا رويدا يقترب من إكتمال فصوله المتزامن مع هذه الأحداث سيكون المشمولون فيه من وراء أسباب ومسببات هذه الحملة التي لن تكون اسعد حظا من الحملات السياسية والعسكرية والإعلامية التي حدثت قبلها .
فمن يحاول العودة بموريتانيا إلى” 2008 ” مختل في عقله وساذج في تفكيره وغبي في طموحه ،فالوقت أصبح لصالح البناء والإعمار وتطبيق الاستراتيجيات التنموية وتحقيق العدل والقضاء على الغبن والإقصاء وترسيخ جذور اللحمة الوطنية بين مكونات الشعب الموريتاني .
وعليه فقطار التنمية لن يتوقف بنباح مشوش عجز عن تحقيق مٱربه ظاهرا فأصبح يستخدم الحيل في الخفاء ويحرك عصابات تسطو على المرافق العمومية بغية إثارة جو من عدم الأمن والأستقرار… لكن هيهات هيهات ” للبيت رب يحميه ” من كيد الكائدين الذين عاثوا فسادا في الأرض والبحر والجو… وتشرئب نفوسهم الأمارة بالسوء إلى المزيد …فعلى الجميع أن يدرك أن عقارب الزمن لن تعود إلى الوراء…
بقلم : الشريف بونا