ومضة…/ رهين المحبس…/ الشريف بونا

نواكشوط 10 يونيو 2020 ( الهدهد .م .ص)

اقتبست هذا العنوان  من لقب ” لقب به الشاعر ابوالعلاء المعري ‘” نفسه عند ما فقد بصره وأصبح رهينا في المنزل فأطلق على نفسه لقب ” رهين المحبسين”.
فظل هذا اللقب ملازما له طيلة حياته التي  قاربت تسعين سنة إلى أن دفن جثمانه في أرض سوريا
مخلفا ورا ءه رصيدا من الأدب شعرا ونثرا.
منذ اسبوعين وانا جالس في الدار بين النساء والأطفال وأحمد الله على ما اعطاني من نعمه التي لا تحصى ولا تعد، حيث من علي بنعمة تفوق جميع النعم بعد نعمة الاسلام هي أن سهل علي “حفظ القرٱن الكريم” الذي أصبح انيسي في هذه الأيام كما كان انيسي في الأيام قبلها وارجو من الله أن اظل ثابتا على ذلك.
واذا كان الشاعر ابو العلاء المعري اشتكى الى الله من فقده لبصره،  فانا احمد الله على نعمة البصر وباقي جوارح البدن واتضرع اليوم اليه ليذهب عنا هذه الجائحة وان يطهر بلادنا منها وبلاد المسلمين تطهيرا .
وعلى كل واحد منا أن يتذكر دائما في هذه المحنة حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ولنا فيه أسوة حسنة حيث يقول الصادق المصدوق ( من أصبح منكم ٱمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يوميه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها).

مقالات ذات صلة