رئيس الصين يقول : بلادي تعيش اكبر واخطر وضعيةصحية …
لندن 24 فبراير 2020 ( الهدهد .م .ص )
أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن اعتقاده بأن عدوى فيروس كورونا المتحور تعد أكبر أزمة صحية في تاريخ بلاده.
ونقل التلفزيون الرسمي، أمس الأحد، عن شي جين بينغ قوله في لقاء عن مكافحة فيروس سارس ـ كوفيد 2 – إن هذا الوباء هو «أكبر حالة طوارئ صحية عامة مقرونة بأسرع وأوسع قدر من انتشار العدوى وأصعب وقاية وسيطرة منذ تأسيس الصين الجديدة» .
وأضاف: «هذه أزمة بالنسبة لنا واختبار كبير، والوضع الراهن للوباء قاتم ومعقد كما تمر الوقاية والسيطرة بمرحلة حرجة» . واعترف شي بوجود «أوجه قصور في رد الفعل على الوباء، وعلينا أن نلخص تجاربنا ونتعلم الدروس» . ورأى أن الوباء سيترك « آثارا كبيرة على الاقتصاد والمجتمع»، لكنه اعتبر هذا الأمر «مؤقتا ويمكن التحكم فيه» نظرا لأن التطور الاقتصادي للصين على المدى البعيد لم يطرأ عليه تغيير.
كوريا الجنوبية تعلن حالة الإنذار القصوى والدول المجاورة لإيران تغلق حدودها معها
وفي أوروبا، استيقظ حوالى 52 ألف شخص، أمس الأحد، في مناطق «لا يسمح بالدخول إليها او الخروج منها بدون إذن خاص» في لومبارديا شمال إيطاليا. وهي أول دولة في أوروبا تُخضع مدناً للحجر الصحي.
ولقيت امرأة إيطالية حتفها جراء إصابتها بالفيروس، لتصبح بذلك الشخص الثالث الذي يموت في إيطاليا بسبب الفيروس، حسبما أعلن جوليو جاليرا، مفوض الصحة في منطقة لومبارديا. وأعلن جهاز الحماية المدنية الإيطالي أن عدد الأشخاص المصابين بالفيروس في إيطاليا ارتفع إلى 132 شخصا. وقررت السلطات إلغاء آخر يومين في كرنفال البندقية (فينيسيا) السنوي، إلى جانب الحد من عدد من يشاركون في أسبوع الموضة في مدينة ميلانو، وذلك بعد أن ألغت السلطات جميع الأحداث العامة في المدينتين للحد من انتشار فيروس كورونا في شمال إيطاليا. كما قرر مسرح لا سكالا في ميلانو، وهو أحد أشهر دور الأوبرا في العالم، إيقاف العروض المقررة، وقررت السلطات تأجيل أربع مباريات في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم ومباراة دولية للسيدات في الرغبي.
وتستعدّ فرنسا أيضاً لانتشار محتمل لوباء كوفيد 19، وفق قول وزير الصحة أوليفييه فيران الذي أكد أنه «يتابع عن كثب الوضع في إيطاليا». واعتبر أنه «يُرجّح» أن تكون هناك إصابات جديدة في فرنسا.
وأعلنت كوريا الجنوبية، أمس الأحد، حالة الانذار القصوى بعد أن فرضت إيطاليا حجرا صحيا على مدن عديدة، واتخذت دول مجاورة لإيران خطوات حمائية.
وبسبب القلق المتزايد من ارتفاع عدد الحالات في إيران (43 إصابة) والوفيات (ثمان)، أغلقت كل من تركيا والأردن وباكستان وأفغانستان حدودها أو قلصت الرحلات منها وإليها بشكل مؤقت.
والفيروس الذي ظهر لأول مرة في كانون الأول/ديسمبر في مدينة ووهان الصينية أدى إلى وفاة 2442 شخصا وإصابة 77 ألفا في الصين القارية، وتفشى في حوالى ثلاثين بلدا في العالم متسببا بـ24 وفاة.
ومن أجل مواجهة الارتفاع السريع بعدد الإصابات، قرر الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن رفع مستوى الإنذار إلى «أعلى درجة». وأكد مون بعد اجتماع للحكومة بهذا الشأن أن وباء كوفيد-19 هو «نقطة تحوّل، الأيام المقبلة ستكون حاسمة».
وتضمّ كوريا الجنوبية، حيث سُجلت إصابة602 شخص، ثاني أكبر عدد من المصابين على أراضيها بعد الصين، إذا استُثنيت سفينة «دايموند برنسس» في اليابان التي أصيب فيها 691 شخصاً.
وعلى غرار إيطاليا، اتخذت إيران تدابير صارمة بعد تسجيل 15 إصابة جديدة، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 43. وأُعلن عن ثلاث وفيات إضافية الأحد، ما يرفع عدد الوفيات إلى ثمان. وأعلنت الجمهورية الإسلامية السبت إغلاق المدارس في 14 محافظة بينها طهران.
وتخشى منظمة الصحة العالمية «احتمال تفشي فيروس كوفيد-19 في الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة»، وفق ما قال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وأعلن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها في السويد، أمس الأحد، أنه سيقوم بمراجعة تقييم مخاطر الإصابة بفيروس كورونا نظرا للانتشار السريع للفيروس في إيطاليا.
وأوضح المركز الذي يقع مقره في مدينة سولنا القريبة من العاصمة ستوكهولم، أنه نظرا للتطور السريع للوضع سيتم تقييم تأثيرات العدوى في إيطاليا من حيث المخاطر بالنسبة للاتحاد الأوروبي بأكمله والمنطقة الاقتصادية الأوروبية.
إلى ذلك، أعلنت اندريا امون، مديرة المركز، عن صدور تقييم مُحَدَّث للمخاطر في غضون الساعات الأربع والعشرين المقبلة، وقالت إن هناك توقعات بظهور حالات إصابة أخرى في إيطاليا في الأيام المقبلة، كما أنه من المحتمل ظهور حالات إصابة في أجزاء أخرى من الاتحاد الأوروبي.
عن القدس العربي