القدس العربي ” لا تفسير لإنسحاب اوكرانيا من اللجنة”
نيويورك – الأمم المتحدة- “القدس العربي”:
في تصريح حصري لـ”القدس العربي” قال سفير السنغال لدى الأمم المتحدة، شيخ نيانغ، رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، إن أوكرانيا لم تقدم أي تفسير لقرراها المفاجئ بالانسحاب من اللجنة. جاء ذلك ردا على سؤال لـ”القدس العربي” لرئيس اللجنة، السفير السنغالي، حول أسباب الانسحاب.
وكان سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، فلاديمير يلشينكو، قد وجه رسالة في نهاية الأسبوع الماضي، لرئيس الجمعية العامة، تيجاني محمد باندي، كون اللجنة منبثقة عن الجمعية، يعلن فيها قرار جمهورية أوكرانيا الانسحاب من لجنة حقوق الشعب الفلسطيني دون إبداء أية أسباب. وبدوره قام رئيس الجمعية العامة، محمد باندي، بإرسال رسالة ثانية لرئيس لجنة الأمم المتحدة لحقوق الشعب الفلسطيني، شيخ نيانغ، يعلمه فيها بانسحاب أوكرانيا من اللجنة المكونة من 25 عضوا.
وردا على سؤال لـ”القدس العربي” حول آلية استبدال أحد أعضاء اللجنة قال: “في الاجتماع القادم للجنة سيتم بحث موضوع استبدال أوكرانيا، حاليا نحن ننتظر رأيا استشاريا من دائرة الشؤون القانونية لنقرر في أي الاتجاهات نسير في موضوع الاستبدال”. وحول ما إذا كان هناك دول أخرى قد تحذو حذو أوكرانيا قال السفير السنغالي: “لغاية هذه اللحظة، لا يوجد أي إشارة تدل على أن دولا أخرى قد تنسحب في المستقبل القريب، علما أن هناك دولا داخل اللجنة بدأت تظهر تصميما أقل والتزاما أضعف”.
وكانت أوكرانيا قد أعلنت في 6 كانون الثاني /يناير الماضي نيتها الانسحاب من اللجنة المذكورة دون إبداء الأسباب. وقد رحب وزير خارجية إسرائيل، يسرائيلي كاتس، بالقرار في تغريدة يقول فيها “نبارك لأوكرانيا انسحابها من اللجنة الفوضوية المعادية لإسرائيل، إننا نحث بقية أعضاء اللجنة أن يسيروا على نفس الطريق. ماذا تفعلون هناك؟”
وكانت الجمعية العامة قد أنشأت هذه اللجنة القوية في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1975 في نفس اليوم الذي اتخذ فيه القرار المشهور 3379 الذي وسم الحركة الصهيونية بأنها حركة عنصرية وحركة تمييز عنصري. لكن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة ظلتا تعملان لتقويض القرار إلى أن سنحت الفرصة عام 1991 بعد غزو العراق للكويت وانقسام الصف العربي. وتشرف اللجنة، من بين نشاطات عديدة، على الاحتفالات باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام والذي يصادف ذكرى قرار التقسيم 181 (1947). وقد ظلت السنغال ترأس هذه اللجنة منذ إنشائها.
واللجنة المذكورة مسؤولة بشكل أساسي عن طرح مشاريع القرارات للتصويت عليها في الجمعية العامة وعقد الندوات والورشات التوعوية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية بهدف تعبئة الرأي العام العالمي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ومن بينها حقه في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم. وتتكون اللجنة من 25 دولة قبل انسحاب أوكرانيا، من بينها: أفغانستان، بلاروس، كوبا، بوليفيا، إكوادور، الهند، إندونيسيا، ماليزيا، ناميبيا، كوبا، .