وزيرة البيئة تزور غابة تنتج 120 الف شجرة مثمرة سنويا
أدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مريم بكاي مساء الجمعة زيارة تفقد فنية لبعض المنشآت التابعة للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير في كل من نواكشوط الجنوبية و الشمالية.
وقد استهلت السيدة الوزيرة هذه الزيارة بالمحطة الغابوية عند الكيلومتر١٧ على طريق نواكشوط روصو ، التي تنتج سنويا ١٢٠ الف شجرة من مختلف انواع الأشجار المثمرة، حيث كان في استقبالها المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير السيد سيدي محمد لحلو محاطا بعدد من المسؤولين في هذه المؤسسة.
وتابعت الوزيرة في هذه المحطة شروحا فنية حول دور ها في انتاج الشجيرات الموجهة للغرس في عموم المناطق المتأثرة بالتصحر وزحف الرمال عن طريق المشتلة المركزية التي انشئت سنة ٢٠١٧ على مساحة هكتار واحد تصل طاقتها الاستيعابية مليونا وخمس مائة شجيرة من ١٣ صنفا محليا واخرى للزينة والظلال .
ونبه المدير العام في عرضه أن هذه المشتلة تعتمد على الري المحوري عن طريق خزان مائي يعمل بالطاقة الشمسية.
وقد تجولت الوزيرة في مختلف أجنحة المشتلة، مستفسرة القائمين عليها حول أهم المشاكل المطروحة وما يلزم القيام به من أجل استخدام هذه الشجيرات في عمليات التشجير خاصة وأن التصحر وزخف الرمال يقضي على مساحات شاسعة مؤدية بذلك إلى تقلص ملحوظ في المساحات الصالحة للزراعة والتنمية الحيوانية.
واختتمت السيدة مريم بكاي زيارتها الفنية للمحطة الغابوية بتفقد جناح الاشجار المثمرة ومحطة الرصد الجوي لقياس درجات الحرارة وحركة الرياح وقياس الأمطار وهي محطة مزودة بكل التجهيزات للقيام بما يلزم في هذا المجال.
وزارت الوزيرة المقطع”٨” من الحزام الأخضر لمدينة نواكشوط الشمالية الذي تبلغ مساحته ٢٦١ هكتار مغروسة وقيم فيه مؤخرا بترميم ١٦٠ هكتارا لاعادة الغرس من طرف الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير التي وفرت حراسا دائمين لهذا الحزام لحمايته من القنص الجائر لبعض الحيوانات التي بدأت تفد إليه كالأرانب والذئاب والطيور المهاجرة وبعض الزواحف و القطع العشوائي للأشجار وذلك بالتنسيق مع المندوبيات الجهوية للبيئة والتنمية المستديمة في العاصمة .
ووقفت الوزيرة على بعض التصرفات المخلة بالبيئة على مستوى هذا المقطع المتمثلة ، من بين أمور أخرى، في انتشار القمامات والنفايات المنزلية التي تم نقلها بواسطة صهاريج تفريغ الأحواض المنزلية إضافةإلى عمليات نقل التراب لأغراض البناء التي حولت المنطقة إلى مرتفعات ومنخفضات وحفر منافية لأخلاقيات الوعي البيئي.
وأصدرت الوزيرة تعليمات إلى المصالح المختصة في قطاعها بالعمل فورا على التصدي للظاهرة وفقا للنصوص والقوانين المعمول بها في هذا المجال .
وقد أنشئ الحزام الأخضر لنواكشوط ما بين سنوات ٢٠٠٠ و٢٠٠٨ وتتعرض أجزاء كبيرة منه لعدة نشاطات مخلة بالبيئة وغير مشرعة مما يستدعي خلق إطار من الانسجام بين مختلف القطاعات المعنية لضمان الحفاظ على هذه المكاسب التي كلفت الدولة مبالغ هامة من مواردها الذاتية ولتشحيع جلب بعض الشركاء للتدخل من أجل ديمومة المحافظة على الموارد الطبيعية والنظم البيئية التي أصبحت توجد به لوجود ملاجئ لها.
هذا وتشرف الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير على هذه المنشآت عبر انتاج مختلف عينات الأشجار المتأقلمة مع البيئة الموريتانية لمكافحة التصحر وتثبيت الرمال واقامة تنمية محلية عبر أنشطة مدرة للدخل تستهدف الطبقات الهشة من السكان المحليين في الولايات التي تتدخل فيها وهي اترارزة ولبراكنة ولعصابة وتكانت والحوضين ضمن مسار الوكالة الممتد على مسافة ١١٠٠ كلم طول و١٥ كلم عرض .
وكانت الوزيرة مرفوقة في هذه الزيارة الفنية بمستشارها الفني المكلف بالبيئة الخضراء السيد سيداتي ولد ارحيل وبمدير حماية الطبيعة السيد عثمان ولد بوبكر إضافة إلى المندوبين الجهويين للبيئة والتنمية المستديمة في نواكشوط الجنوبية ونواكشوط الشمالية.