مبادرة الاسبوع الثقافي- التجاري المغربي لها ما بعدها…
نواكشو ط 25 دجمبر 2019 ( الهدهد .م .ص)
تنظيم اسبوع ثقافي تجاري مغربي في نواكشوط بهذا الحجم ولأول مر في تاريخ علاقات البدين منذ اقامتها … يعتبر بحق لبنة يؤسس عليها للدفع الى الامام بخلق فضاء واسع يساعد في فتح مجالات متعددة للأستثمار .
إن فتح موريتانيا لمجاليها الجوي والبري واستجابتها الغير مترددة في فتح ذراعيها لإحتضان هذا الاسبوع وسهرها الدائم أمنيا على ان لا يجد المشوشون فرصة في تعكير صفو انشطته المتوعة ثقافيا بالمحاضرات والسهرات الفنية والإلقاءات الشعرية، وتجاريا بالبضائع ذات الشكل الجيد والمضمون الفريد والتي معظمها من إنتاج المصانع المغربية التي
قطعت شوطا بعيدا في تحقيق الأكتفاء الذاتي من حاجات المواطنين ، كل هذا يدل على ان العلاقة بين البلدين ستظل سارية المفعول شاء من شاء وأبى من ابى ..
لقد كان الحضور الرسمي المتميز لإفتتاح هذا الأسبوع والمتمثل في ثلاث و زراء ووالي نواكشوط الغربية وحاكم مقاطعة لكصر وعمدة بلديتها ورئيس ارباب العمل والعديد من رجال الثقافة والمال دليلي هو
الآخر على عمق ورسوخ جذور التواصل قديما وحديثا في شتى المجالات بين البلدين الشقيقين.
فبالامس القريب كانت المملكة المغربية ضيف شرف على موريتانيا في فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان المدن القديمة بشنقيط فكان لهذا الضيف حضورا ابهر الجميع بتنظيم جناحه في المعرض المقام على هامش المهرجان وبأماسيه الثقافية والفنية وندواته العلمية مما جعل البعض يعلق على أنه كان هو صاحب الضيافة في المهرجان . .
وقبل هذا وذاك وفي مجال التواصل بين القطرين الذين يوحد بينهما كل شيئ ولايفرقهما أي شيئ كانت المملكة المغربية قد اعتمدت موريتانيا ضيف شرف في مهرجان الطنطان فلبت دعوتها وحضرت بفرق ولفيف من الشعراء والمثقفين والمحاضرين ساهموا تفعيل انشطة المهرجان واضافوا حيوية على فعالياته المتميزة في شكلها ومضمونها.
وما المركز الثقافي المغربي في نواكشوط وما يقوم به من انشطة ثقافية اسبوعية تلعب دورها في انعاش الثقافة الا برهانا على أن البلدين متمسكين بجعل التواصل الثقافي أداة لتعزيز هذا التعاون.
ومهما يكن فإن من يحاول التشويش على العلاقات بين البلدين الشقيقين الجارين في مأمورية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خاب أمله وفشل مسعاه ولن يحقق مبتغاه.
*الشريف بونا*