ومضة…/ بنك القلق…!!
نواكشوط 22 دجمبر 2019 ( الهدهد .م .ص)
يحكى ان شابا مصريا من مواليد الأسكندرية فشل في الحصول على شهادة الباكولريا فاختل عقله وذهب الى القاهرة بمساعدة احد المقربين منه سعيا منه لإبعاده عن المكان الذي وقع له هذا فيه.
وبعد فترة تعرف على شاب من شباب القاهرة يعاني نفس المشكلة فوقع كل منهما على الاخر كما تقع الطيور على اشكالها واتخذا من منزل غير مأهول سكنا لهما ،
وبينما هما في تلك الوضعية التي لايحسدان عليها ، فتعهدم الجيران بارسال الطعام ليسدا به رمقهما ، شاهدهما رجلا من اثرياء الحي واعطاهما مبلغا ماليا فقال احدهم للآخر لنأسسا به بنكا يكون احدنا مديره والآخر زبونه فقال له صديقه نعم الفكرة لكن ما هو الاسم الذي نختاره للبنك فرد عليه نسميه” بنك القلق”.
فكان احد رجال الأمن يراقبهما خاصة بعد ان وضعا قطعة على باب المنزل الخارب كتبا عليها ” بنك القلق ” فالتحق بهما أولا كزبون للبنك ، ثم طلب منهما ان يكون مساهما فيه فوافقا على ذلك ليصبح ثالثهما مشترطا عليهما ان يتولى رئاسة البنك الجديد متعهدا لهما بجلب المزيد من الزبناء.
فذكرني المؤتمر الصحفي للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز مساء الخميس ليل الجمعة وزميلاه بيجل وسيدنا عالي بقصة هؤلاء الثلاث ولوا انتهزوا قومنا فرصة خرجتهم الاعلامية واعلنوا عن ميلاد حزب” اتحاد القلق ” لكان حوار الصحافة معهم اكثر قناعة واستقطابا للرأي العام … أليس الامر كذلك ؟
*الشريف بونا*
.
