ومضة…/ استراق السمع …!!

نواكشوط 18 دجمبر2019 ( الهدهد .م .ص)

تفشت ظاهرة استراق السمع ووضع اجهزة التصنت على كل شاردة وواردة من هذا الشخص أو ذاك وتفسيرها حسب مزاج المتلقي المسترق للسمع.
بالإسم وأمام مكتب وزير الثقافة قدم الشرطي المرافق للمفتش العام للدولة، لحارس باب الوزير المفتش العام بمرافقة بعض من معاونيه مماتطلب من حارس الوزير  استدعاء الكاتبة التي أمرته بفتح باب مكتب الوزير الذي كان في جولة اطلاع على مدى التزام الموظفين والعمال باحترام أوقات الدوام في بعض الإدارات.
فدفعني الفضول الصحفي إلى البحث عن السر في هذه الزيارة ونحن مازال الكثير من مسؤولينا  يتوجس خيفة ،وبلغ البعض درجة الهذيان بعد نشر محكمة الحسابات لتقريرها.
وصل الوزير وتم الاجتماع  بينه مع المفتش العام للدولة ومعاونيه ولا أحد يسترق السمع للحديث الذي دار بينهما ، لكن معلومات حصلنا عليها من زيارات مماثلة لبعض القطاعات الاخرى أكدت ان المفتش العام للدولة وبتعليمات عليا يحث الوزراء على متابعة دقيقة للمال العام والسهر على محاربة التلاعب به واختلاسه بالطرق الملتوية.
والح على تطبيق الشفافية نصا وروحا في تسيير ممتلكات الدولة التي ستتم متابعتها من طرف المفتشية بما يضمن صرفها في الامور الموجهة لها…
ومهما يكن فإن على الجميع توخي الحذر وقديما قيل” لقد اعذر من انذر “.

*الشريف بونا*