ومضة: النفاثون في العقد../الشريف بونا
كثيرون هم أولئك الذين يستغلهم “الشيطان” ويزين لهم أعمالهم في مثل هذه المناسبات، ويختم الله على قلوبهم بدرن اوساخ الضلالة ويغشي على ابصارهم بظلمات بعضها فوق بعض.
اخبرني من أثق في حديثه أن أحد المترشحين زار “نفاثا في العقد” وطلب منه أن يقدم له رقي تساعده في اكتساب اكبر عدد من أصوات الناخبين يوم الاقتراع مقابل امتيازات يقدمها له عندما يمسك بمقاليد القصر الرمادي .
وقد تعهد النفاث للمرشح بتحقيق ذلك ، لكن طلب منه تقديم مبلغ يساعده في شراء بعض الأمور التي يستخدمها مع سحرة يلتقي بهم في الهزيع الاخير من الليل .
ولم يبخل المترشح على “حجابه ” أو على الأصح ساحره الذي وجد ضالته، وبدأ يتفنن في سرد الحكايات له والأساطير عن تاريخه ونجاحاته المتكررة في فوز من اعتمدوا عليه وصدقوا ما يقول لهم.
وخرج المترشح من بيت النفاث المظلم يميل يمينا وشمالا ويتبختر في مشيته طربا بما سمعه من حجابه المتعهد له بالنجاح.
ومهما يكن فإن أصحاب المبادرات قزم دورهم النفاث وجعلهم على دكة الاحتياط في ملعب سياسة المد والجزر على شواطئ المحيط الاطلسي.