وتر حساس …/ الأحزاب والغياب الميداني…!
نواكشوط أكتوبر 2019 ( الهدهد .م .ص)
في بلد التناقضات الكبرى تُنكر العين حضور الأحزاب، من غياب التحامها بالمواطنين على ميدان التوعية المواطنية مفهوما وممارسة والتأطير المداني والتوجيه السياسي الناضج والعمل التطوعي المثمر والبناء في دائرة العمل التنموي الأشمل،
وينكر الفم غياب الحضور ذات، من ثرثرة في الآذان لا تحدث صدى يحفز على أداء الواجب وتجسيد الوقوف بحزم عند الحقوق لضرورة توازن القيام السوي في دولة القانون والعدالة.
حقيقة ساطعة كشمس النهار:
– يعضدها غياب القادة “الكارزميين” الذين يحفظ التاريخ أسماءهم من بعد أن يتجردوا من الانتماءات والاعتبارات الضيقة مؤثرين أن يصبحوا رموزا للوطن على مكاسب ماضوية سقيمة ومادية ضيقة، وكذلك غياب الخطاب السامي الذي يحيط علما بمسار البلد إلى العلياء؛ مسار لا ينتكس من بعدهم تحت أي ظرف،
– ويجردها، بكل علامات ضعفها، هوسُ السياسيين بالسلطة طمعا في مزاياها المادية الضيقة الآنية، وكفرهم الصارخ بالمبادئ الثابتة السامية وبالوطنية ومرتجاها من خلال تقلباتهم المزاجية وانتجاعهم الانتهازي الناجم عن ردات الفعل العشوائية.
وتعاني الأغلبية العظمى من النخبة السياسية تماما كمثيلتها الثقافية من ذات غياب المبدئية والنزاهة والصدق والثبات، ومن امتهان الكسل وانتهاج الانتهازية والمعاناة من فقدان القدرة على صياغة خطاب يرتكز على ثوابت وقيم ويحمل مضامين ورؤى.
بقلم : الولي سيدي هيبه