ومضة…/ التعليم حق… لكن…!!
نواكشوط 24 أكتوبر 2019 ( الهدهد .م .ص)
تشهد الساحة هذه الأيام صداما عنيفا بين طلاب يتظاهرون للمطالبة بالتسجيل في الجامعة، وشرطة تحاول ضبط الأمن وتفرض بالقوة على المتظاهرين احترام النظام.
وكما جرت العادة كل طرف يحمل الآخر المسؤولية ويلقي باللائمة عليه نهجا وسلوكا ومعاملة ، ويعتبر نفسه ضحية تصرفات الآخر بعدم وقوفه عند الحدود التي تنتهي عندها حريته .
لاشك ان التعليم حق للمحكوم على الحاكم كالصحة وتوفير الخدمات الأخرى التي إذا لم يوفرها الحاكم من الضرائب المجباة على المواطن ومن خيرات البلد الوفيرة فسيكون غير جدير بتحمل الامانة التي اشفقت الجبال من حملها.
..لكن التعليم كباقي المرافق الأخرى لابد له من ضوابط ونظم تسيره وتحدد سن التمدرس فيه تجنبا لإنتشار الفوضى التي لن يتقدم بلد معها في أي مجال..
بالأمس القريب طرح سؤال على وزير التعليم العالي الناطق الرسمي باسم الحكومة حول قرار الوزارة حرمان الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية من التسجيل في الجامعة.
فكان الجواب لمن ألقى السمع وهو شهيد واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ،حيث قال إن من فاتته
سن التعليم نظاميا دون ان يغتنم فرصتها لسبب ما ، لا يمكن أن يعوضها على حساب الآخر… لكن الجامعات الحرة متوفرة ويمكن للراغب في مواصلة التعليم التسجيل فيها.
ويبقى السؤال المطروح ترى من وراء تحريض الطلاب على التظاهرفي هذا الوقت بالذات، وإثارة البلبلة وأعمال الشغب في الشارع؟
الشريف بونا