رأي :  بين الطموح والواقع .. هل تستقيم المعادلة ؟؟

 

● إن إعتماد خطة عمل جديدة لـ”التآزر” في ظل التوجيهات الرئاسية يعكس وعيًا متجددًا بضرورة محاربة الإقصاء وتعزيز التضامن الوطني ولكن السؤال الجوهري : هل يكفي رسم السياسات دون أن تجد أقدامًا صلبة تمشي بها على أرض الواقع ؟؟؟

● إن الفجوة بين “الإرادة المعلنة” و “التنفيذ الفعلي” هي التحدي الأكبر الذي يواجه أي مشروع طموح .. فالترشيد لايعني التقييد والتنسيق لايعني الهيمنة والإقتراب من المستفيدين لايعني الإكتفاء بالخرائط والتقارير … نحن بحاجة إلى عقلية جديدة تضع الفاعل المحلي في قلب المعادلة لا كمجرد متلقٍّ بل كشريك حقيقي في صنع القرار وتوجيه الموارد حيث الحاجة الحقيقية وليس حيث الحسابات السياسية الضيقة …

● إذا كانت التنمية تقاس بمدى قدرة الدولة على إعادة إنتاج نفسها بشكل عادل ومستدام فإن الحديث عن “تغيير العقليات” و “تجميع القرى” ينبغي أن يُقرأ في سياق تمكين المجتمعات المحلية لا فرض خيارات فوقية قد لاتراعي الخصوصيات والإحتياجات الحقيقية …

● السجل الإجتماعي والمشاريع الكبرى وفرص العمل .. كلها عناوين جميلة ▪︎▪︎▪︎ لكن السؤال الأهم : متى نرى الأثر على الأرض ؟؟؟

● وفي هذا السياق أؤمن بأن إشراك الفاعلين المحليين خصوصًا المنتخبين الذين يمثلون نبض القواعد الشعبية سيعزز من فعالية هذه البرامج ويضمن وصولها إلى المستفيدين الحقيقيين .. ومن هذا المنطلق أضع تجربتي وخبرتي كمنتخب محلي في خدمة هذا التوجه إيمانًا مني بأن النجاح الحقيقي لأي سياسة إجتماعية يكمن في قدرتها على التكيف مع الواقع المحلي وإستثمار طاقات أبنائه …@

المستشار البلدي أحمدو ممون
14\03\2025
تگانت/تجگجة

مقالات ذات صلة