أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، بالشراكة الأفريقية- التركية، مؤكداً أن حصيلة العقدين الماضيين “كانت مرضية على وجه العموم”.

وأكد خلال ترأسه إلى جانب وزير الشؤون الخارجية التركي، هاكان فيدان، المؤتمر الوزاري الأفريقي التركي الثالث، الذي انعقد في جيبوتي يوم 3 نوفمبر 2024، أنه ما من شك أن اللقاءات التقويمية المرحلية التي دأب الطرفان على تنظيمها كان لها دور محمود في تقويم الاختلالات وترشيد العمل المشترك”.

وأشار ولد مرزوك إلى أن هذا الاجتماع يأتي للتداول في جملة من القضايا ذات الصلة بخطة العمل المشتركة للشراكة الأفريقية التركية 2022-2026، في َالمجالات الاستراتيجية التي حددها إعلان اسطنبول، لتكون خارطة طريق تعزز التعاون بين الاتحاد الأفريقي والجمهورية التركية، طبقا لأولويات أجندة 2063

وتابع القول: “إنه يأتي أيضاً لاستشراف آفاق التعاون المستقبلية في مختلف المجالات، كالسلم والأمن والحكامة والاستثمار والتربية والشباب والصحة والبنى التحتية، من جهة ثانية”.

ويهدف هذا المؤتمر إلى استعراض التنفيذ المشترك للفترة الماضية من خطة العمل المشتركة 2020-2026 المصادق عليها خلال القمة الإفريقية التركية الثالثة المنعقدة في اسطنبول 2021

وتولي تركيا اهتماما إستراتيجيا بتعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأفريقي، إذ أطلقت خطة عمل للانفتاح على افريقيا، منذ حوالي 25 عامًا.

وبعد حصولها على صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي عام 2005، تم إعلان تركيا كأحد الشركاء الاستراتيجيين للقارة الأفريقية عام 2008.

وشهدت العلاقات التجارية بين تركيا وأفريقيا نموا هائلا على مدى العقدين الماضيين، إذ بلغت صادرات أفريقيا إلى تركيا 15 مليار دولار.

وفي المقابل، بلغت واردات أفريقيا من تركيا من 2.1 مليار دولار عام 2003 إلى 22 مليار دولار في