ومضة: الماء عصب الحياة
ومضة
الماء عصب الحياة
تعاني ساكنة مدينة كيفية منذ عقود خلت من صعوبة كبيرة في الحصول على الماء الذي هو عصب الحياة .
وشدني الى كتابة هذه الومضة عن الموضوع المقال الذي نشره على صفحة الفيسبوك الكاتب الحسين حيث
عالج فيه موضوع شحاحة وجود الماء في عاصمة ولاية لعصابة مدينة كيفية بأسلوب رائع جدا لم يترك شاردة من لفيح عطشها ولا واردة على سراب وعود ساسة الباحثين عن اصوات مواطنيها يوم الاقتراع لسيقها الذي طالما حسبه ساكنتها ماء سيتدفق عبر حنفياتها ،فتبين لهم أنه( كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شئا).
فعطش سكان مدينة كيفية قديم قدم وجودها فاتذكر وانا طفل جئت إليها مع شيخي الذي اتعلم عليه القرآن .
ولا تزال صورة تلك المرأة الجالسة تحت خباء ماثلة أمام عيني في سوق المدينة المخصص لبيع المواشي وبجانبها قرية ماء معلقة بين عودين وفوقها “صطلة” صغيرة كانت وعاء للطماطم,
فوضعت فيها الماء بطلب من شيخي الذي ناولني إياها وبعد أن شربت اخرج نقودا من جيبه وقمدمها لها ،فتعجبت. وبعيدا عن المرأة سألته لماذا أعطاها هذه النقود فعلمت لأول مرة منه أن الماء يباع نهارا جهارا في تلك المدينة .
لاشك أن الماء عصب الحياة ولا شك ايضا ن كل الرؤساء الذين تعاقبوا على كرسي الرئاسة في هذا البلد اخذ كل واحد منهم عهدا على نفسه بسقاية سكان مدينة كيفية بالماء الشروب .
وأن كان الجميع بعضه رحل عن عالمنا والبعض الآخر ينتظر فلم تنجز تلك الوعود وبقت كيفية كما كانت تندب حظها العاثر في الحصول على شربة ماء تطفئ ظمأ عطش مواطنيها ولو الى حين.
الشريف بونا