رأي : قصيدة مترعة بالتواضع والقيم ومكسوة بالطرافة
نواكشوط 15 سبتمبر 2019 ( الهدهد. م .ص)
بعث لنا في موقع الهدهد أحد زواره بهذه القطعة من الادب الرائعة حيث كتب في مقدمتها :
من الأدب المترع بالتواضع والقيم والمكسو بلَبوس الطرافة قول الشاعر محمد فال ولد عبد اللطيف
إن كنتَ تسأل عن حالى بإيجاز==فاسمع فدونك عنه موجز جاز
إنى امرؤ من بنى البيظان من فئة==قد أسَّستْ فى المعالى “فخرها الرازي”
من معشر عُرفوا بالحلم مذْ عرفوا==والعلمُ مرّ عليهم غير مجتاز
صم وبكم وعمي لا يهُزُّهمُ==جهل لجهل ولا همزٌ لهمّاز
منهمْ أنا غير أنّى لست مثلهمُ==ودون إنجازهمْ فى المجد إنجازي
فلم أُقدم من الأعمال محمدةً==بها يُؤسّس تبريزى وإبرازي
رويت من لغة الإفرنج عن عطش==حتى تضلعتُ من مشروبها “الغازي”
كما تعلمت ألغازا أفك بها==ما فى الإدارة من سرٍّ وألغاز
فوقى وتحتى ولا أمتاز عن أحد==بشيئ إلا بكونى غير ممتاز
وفيَّ عيب فإنّى غير منفتح== ولا أفرق بين الجرك والجاز
وعيب آخر أنى لا تُنهنهنى==درّاعة “الأزب” عن دراعة “الكاز”
ولست مدعيا شيئا يكلفنى==ما لا أطيق على جهلى وإعوازي
أكِرُّ ما دامت الأحوال هادئةً==لكن أفِرُّ إذا ما صرْصر البازي
لكننى غير منحاز إلى أحد== ما لم يكن للمخازى غير منحاز
من يرضَنى هكذا إنّى لحائزُهُ== ومن أبى ليس من شكلى ولا “حازي”