كلمة الهدهد: رياح التغيير في الجزائر الى اين؟
بعد استقالة رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقه منذ اسبوعين من الرئاسة تحت ضغط شعبي في بداية أمره لتدخل المؤسسة العسكرية على الخط مؤازرة الشعب ومطالبة بتطبيق مواد من القانون تحيد الرئيس عن مقعد الرئاسة باعتبار منصبه أصبح شاغرا لعجزه عن القيام بمهامه.
وتزايد إثر إعلان الجيش لموقفه مد الشعب الجزائري المطالب برحيل النظام بجميع رموزه وإجراء انتخابات شفافة وفي موعدها، رافضا
محاولة الملتفين منذ عقود حول الرجل الذي اقعده التقدم في السن والمرض المزمن عن تقديم اي دور في ما يجري حوله لتأجيل موعد الانتخابات وحكومة الائتلاف التي شكلت للألتفاف على مطالب الشعب.
ويتساءل اليوم الكثير من المهتمين بالشأن الجزائري خاصة قادة وشعوب الدول المحيطة بها عن اين تتجه رياح التغيير في هذا البلد.
فهناك من هو متفائل بأن تستعيد الجزائر عافيتها وتخرج من ازمة الاحتجاجات الشعبية والاحتقان السياسي الى انتخابات تواققية يجنب شعبها مايدور في جارتيها ليبيا ومالي ، في حين يضع البعض يده على صدره خوفا من أن تعصف رياح المطالبة بالتغيير بالسكينة في بلد عا نا سنوات ماضية من عنف داخلي أدى إلى زهق ارواح مئات الآلاف من الابرياء؟.