تعليق الوكالة الموريتانية للأنباء: مرحبا بفخامة الرئيس السنغالي

تندرج الزيارة التي يبدأها فخامة رئيس جمهورية السنغال السيد باسيرو ديوماي فاي، اليوم الخميس لموريتانيا في إطار مسار طويل من الأخوة والصداقة والتضامن والتعاون بين موريتانيا والسنغال.

وتأتي هذه الزيارة لتؤشر على صلابة روابط قديمة بين البلدين نسجتها أواصر الدم والعلاقات الروحية والجغرافيا والثقافة والتاريخ والحدود و وحدة المصير بشكل لا ينفصم بين شعبين متحدين جسديًا بوحدة فريدة وخاصة.

إن حضور فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لحفل تنصيب نظيره السنغالي، واختيار الأخير تخصيص أول رحلة له خارج بلاده لموريتانيا، يشكلان أكبر دليل على الارتباط القوي بين هذين الزعيمين وصدق إرادتهما في تنشيط روابط الأخوة والتعاون بين البلدين، وبناء جسور جديدة بين ضفتي نهر السنغال، ومواصلة صياغة تعاونهما الثنائي وتوحيد وجهات نظرهما حيال المتغيرات، بما يخدم الانفتاح في كل مرة على آفاق جديدة.

من هنا تبرز الرغبة المشتركة والواضحة للزعيمين في رفع التعاون الثنائي إلى مستوى الطموح وكذا المشاريع التي يؤمنان بها في سبيل بناء مستقبل أفضل عبر مسار تنموي مبتكر يأخذ في الاعتبار -وبشكل ضروري لا مفر منه اليوم – تعزيز التعاون الثنائي لجعل موريتانيا والسينغال محركا للازدهار في المنطقة.

إن موريتانيا والسنغال، اللاعبان الرئيسيان في المنطقة اللذان يتقاسمان نفس القيم ويتمتعان بنفس الإيمان بفضائل السلام والديمقراطية والتضامن، يدركان أكثر من أي وقت مضى حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهما، وسيكونان – دون أدنى شك – قادرين على العمل بشكل كامل وذكي على نقاط قوتهم المحددة في بناء أساس مذهبي جديد في العلاقات، لمواجهة التحديات المتعددة بحيث تظل مراكز تعاونهما ديناميكية وفعالة في خدمة المثل العليا المشتركة لشعوبهم .

وستكون الزيارة الحالية لرئيس الدولة السنغالية على رأس وفد كبير بمثابة قوة جديدة دافعة لتوسيع الشراكة الديناميكية القائمة بين البلدين في قطاعات عديدة ومتنوعة، مثل صيد الأسماك والطاقة والتجارة،كما ستشكل الزيارة بداية مرحلة جديدة في استدامة التقليد الراسخ حول التشاور والتبادل بشأن القضايا الرئيسية الراهنة واهتمامات إفريقيا التي تمر بسياق مضطرب، حيث ينتظر أن يتطرق جدول أعمال الزعيمين لأكثر المواضيع المتعلقة بافريقيا في ضوء تولى موريتانيا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي.

وسيتم، خلال هذه الزيارة، استخدام الالتزام المشترك والقرب وتبادل وجهات النظر لإعادة النظر في أدوات التعاون من أجل الاستجابة للتطورات والاحتياجات الناشئة في بيئة متغيرة باستمرار.

وبعيدا عن التوقعات المشروعة المبنية على هذه الزيارة عبر ضفتي النهر، فإن الموريتانيين، كل الموريتانيين، فخورون بهذه العلاقة الرائعة والصداقة والتقدير التي انعكست في اختيار بلادهم وجهة سفر خارجية أولى للرئيس السنغالي.

فمرحبا بالرئيس السنغالي في بلده موريتانيا

مقالات ذات صلة