الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي ودورها في تحسين المنظومة الصحية
من الجميل أن وزارة التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة MTNIMA بدأت التفكير في إستراتيجية للحاق بركب الأمم في مجال الذكاء الاصطناعي الذي بات منتشر في العالم ككل ولا يخلو أي قطاع منه، فالقاعدة الذهبية تقول أبدأ من حيث أنتهى الآخرون، كنت أود الحضور للمؤتمر لكن نظرًا لإنشغالات خارجة عن إرادتي لم أستطع الحضور لكن سأدلي بمشاركتي المتواضعة خصوصًا في مايتعلق بكيفية الإستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية.
في عصر التقنية والتحديث المتسارع، تبرز التطورات الحديثة في مجال الرعاية الصحية كمحور رئيسي لتحسين جودة الخدمات الطبية وتطوير العلاجات. وفي هذا السياق، يأتي الذكاء الاصطناعي كتقنية ثورية تعد بتحول جذري في مجال الطب والصحة. يعتمد الذكاء الاصطناعي على قدرات استثنائية في تحليل البيانات الطبية، مما يتيح له التعرف على الأمراض وتشخيصها بدقة فائقة وسرعة مذهلة، وبفضل هذه القدرات، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم توصيات مخصصة لكل مريض، مما يساعد في تحقيق أفضل نتائج علاجية وتحسين تجربة المرضى بشكل عام.
وليس هذا فقط، فإن الذكاء الاصطناعي يلعب أيضًا دورًا حيويًا في تحسين عمليات إدارة المستشفيات والعيادات، من خلال تحسين جدولة المواعيد وتخطيط العمليات الجراحية وتحسين إدارة المخزون، مما يساعد في زيادة كفاءة الخدمات الصحية وتقليل الأخطاء الطبية.
و من هنا أقترح على وزارة الصحة/ Ministère de la santé تكوين وتأطير الكوادر الطبية على إستخدام أحدث التقنيات و الأدوات في تحليل البيانات الطبية مما سيسهم في تعزيز الكفاءة والفعالية في تقديم الخدمات الصحية بالتالي، يمكن أن يكون لتدريب الكوادر الطبية في مجال الذكاء الاصطناعي دور بارز وفعال في تعزيز قدرة النظام الصحي على التكيف مع التطورات التكنولوجية الحديثة وتحقيق أهداف التطوير والتحسين المستدام في مجال الرعاية الصحية.
و في الأخير لا يسعني إلا تثمين الدور الذي تقوم به وزارة الرقمنة في عصرنة الإدارة و مؤسسات الدولة هذا الدور لا شك أنه سيشكل فارق يصب في المصلحة العامة نحو التطور والنماء
محمد المختار هدَّم