
المركز الثقافي المغربي بنواكشوط ينظم محاضرة بعنوان: الطرق الصوفية ودورها في تشكيل الهوية الدينية في الغرب الإسلامي (موريتانيا نموذجا)
نظم المركز الثقافي المغربي بنواكشوط، مساء أمس الخميس، محاضرة تحت عنوان: “الطرق الصوفية ودورها في تشكيل الهوية الدينية في الغرب الإسلامي (موريتانيا نموذجا) “،
ألقاها الدكتور احمدو ولد آكاه، وهو شخصية وطنبة مهتمة بالشأن الثقافي، خريج جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس بالمملكة المغربية.
مدير المركز الثقافي المغربي بنواكشوط حسن الزهيري، في كلمة له بالمناسبة، رحب بالحضور كالعادة مثمنا تلبيتهم الدعوة رغم الانشغالات، مقدما المحاضر بصفته أحد الكفاءات الوطنية الشابة ذات الإسهام المعرفي الهام.
وتمحورت محاضرة الباحث حول نوعين هما:
– إسهام التصوف في تشكيل الهوية الإسلامية ببلاد شنقيط.
– دور التصوف في تنمية المشترك الديني والحس الوطني ببلاد شنقيط.
وتناولت المحاضرة أوجه عديدة من أشكال العلاقة بين التصوف والهوية في بلاد المغرب الإسلامي، بشكل عام وفي موريتانيا (بلاد شنقيط) بشكل خاص، من خلال تناول الدور الذي أسهم به التصوف في تشكيل الهوية الدينية الشنقيطية وفي تعزيز اللحمة الوطنية بين أبناء هذه المنطقة.
وأضاف المحاضر أنه يمكن القول ـ دون مبالغة ـ إن للتصوف تأثيرا على جميع مناحي الحياة في بلاد الغرب الإسلامي، ومنها بلاد شنقيط ثقافيا وسياسيا واجتماعيا ودينيا وأدبيا.. إلى غير ذلك من مختلف الجوانب؛ مما جعله يدخل في كل صغيرة وكبيرة في هذه البلاد والمنطقة.
وأشار إلى أنه لا يضاهي التصوف في هذه الخاصية سوى العقيدة الأشعرية والفقه المالكي، حيث يقوم الدين الإسلامي الحنيف في أرض المنارة والرباط على ثلاثة أقانيم دونها الراسخون في العلم والثقافة من الأئمة في مصنفاتهم وفي دروسهم، مشيرا إلى أن هذه المذاهب ظهرت في المغرب العربي وغرب إفريقيا.
وتميزت المحاضرة بحضور العديد من الدكاترة والأساتذة المتصوفين وببعض الشخصيات العلمية.
