وتر حساس../ شعر ” التبجيل” في عصر قهر “المستحيل”

نواكشوط ،20 اغسطس 2019 ( الهدهد. م .ص).

وكأننا في عصر “عكاظ”، نرتاد سوقها في كل يوم هربا من واجب البناء بالسواعد إلى زوايا حاناتها التي تضج بالكلام والكسالى للسكر من الكلام والتفتيش عن عسيلة قذى الأقداح.
موجة عارمة من حكاية قصائد شعر مقفى في كل البحور الخليلية، ممجدة لعتاة لأشخاص، يقذفها حمما كالبراكين “المستيقظة” فضاءُ التواصل الاجتماعي على ألسنة خبراء الطامع ومدمني النفاق وبعض الرجال ممن يحسبون على دائرة التدين؛ قصائد تفوق المعقولَ حمولتُها اللفظية من كمال الصفات ورفيع المقامات التي تبلغ بقوة المفردات المنتقاة للغاية والأوصاف المنتزعة من أسرار الخيال حد جعلهم اندادا لله والعياذ بالله.
أدب لفظي انحرف عن صواب الأدب التقديري المنصف إلى منعرجات ما سواه من الشططي ببصمة جاهلية لا غبار عليها.
إنه الغلو الذي يكشف حقيقة “اقتداء” غالب على الطباع بالجاهلية واستساغة لمعجم شعرها الموغل في تصنيف المجتمع بثنائية القوي الطاغي الذي يعطي الفتاة، والضعيف المستكين الذي لا يملك سوى فن الكلام الممجد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً