رأي/ فخامة الرئيس… العهد الذي بيننا هو العدل والانصاف..
نواكشوط ،20 اغسطس 2019 ( الهدهد.م.ص.)
منذ اليوم المشهود الذي نصبتم فيه رئيسا منتخبا للجمهورية الاسلامية الموربتانية بدا العد التنازلي للمامورية التي منحكم الشعب وعكف الفاعلون والمتتبعون للشان العام من جميع الاطراف على قراءة وتحليل البرنامج الذي احرز اغلبية الناخبين الموريتانيين فزاد الطلب علي نسخه باللغتين العربية والفرنسية وصار مرجعا لا تخلو منه مكتبة كاتب ولا قمرة قيادة سائق مما يعبر عن درجة الترقب ومستوى التطلعات لدى كافة مكونات المجتمع.
ولعلنا ندرك جميعا انه (ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن) وان تنفيذ برنامج طموح كهذا قد يواجه جملة من المعوقات التى لا يمكن التنبؤ بها مسبقا الا ان هناك اشارات واجراءات واضخة و قوية يجب اتخاذها على جناح السرعة من بينها ومن اهمها -وقد شرع فيه- تشكيل فريق حكومي متضامن يعمل بانسجام ومهنبة بعيدا عن التموقع السياسي والجهوي والفئوي يكون فيه الشخص المناسب في المكان المناسب يستلهم خططا عملية من البرنامج الانتخابي تكون قصيرة المدى (ثلاثة او اربعة اشهر) لتحقيق اهداف كمية وكيفية قابلة للقياس تخضع لتقييم دقيق في نهايتها ىكافأ اثره النجاح ويعاقب الفشل.
كما انه من القضايا التي تثير المشاكل وتذكي النعرات شعور بعض المواطنين بالغبن والاقصاء خاصة في مجالين هما اهم منافذ الولوج الى الامتيازات المعنوية والمادية ألا هما التعيينات والصفقات العمومية فباخضاع هذبن المجالين لمعايير موضوعية عادلة وشفافة بحيث يفوز بها الاحسن تتم اصابة عصفورين بحجر واحد : ترشيد الموارد المادية والبشرية للبلد و الحد من التوتر والاحتجاج الحاصلين بفعل الشعور بالغبن والاقصاء.
خلاصة المقال ان العدل والانصاف هما اساس الحكم وان حكامة رشيدة هي ما نحتاجه بعيدا عن الزبونية والمحسوبية وان لا نكل امرا الا لمن يمتلك المؤهلات العلمية والاخلاقية للقيام به وقديما قال الشاعر:
اذا كنت في حاجة مرسلا
فارسل لبيبا ولا توصه
وان باب امر عليك التوى
فشاور حكيما ولا تعصه.
محمد ولد اشوابين
مفتش شباب
وخبير اقتصادي