ومضة … عمد لعصابة تمخض الجبل…./ الشريف بونا

 

تزامن الاجتماع الذي عقده عمد بلديات لعصابة لتحسين خبراتهم في مجال التسيير مع السيول التي تدفقت من سد الافطح في اتجاه مدينة بومديد .
عندما تم الإعلان عن دخول المياه إلى مساكن المواطنين والسوق والمباني العمومية عبأت السلطات الإدارية وسائلها المتواضعة لتفادي الأخطار التي تحيط بسكان المدينة وتدخلت بعض الجهات التي عادة ما تقدم المساعدات للمتضررين من أغذية وخيام وافرشة وتم ارسال صهاريج لشفط المياه التي تحيط بالمنازل والمحلات التجارية .
لا شك أن ما تم القيام به لا يرقى إلى مستوى ما حشد من وسائل في أماكن أخرى من البلاد تعرضت لما تعرضت له مدينة بومديد ايام عطلة رئيس الجمهورية في شرقها … ولم يكن ذلك إلا تنفيذا لجملة قالها لسكان بومديد في الحملة الانتخابية 2019 ” أن مقاطعتكم لن تكون لها ميزة خاصة على باق مقاطعات البلد الأخرى”.
مما لا مراء فيه أن الملفت للإنتباه أكثر في هذا الموضوع المساعدة التي حملها 26 عمدة في خمس سيارات عابرة للصحاري والمتمثلة في كمية من المياه المعدنية وبعض المواد الغذائية والتي قيمتها الإجمالية لا تتجاوز مليون وثلاثمائة ألف أوقية قديمة ، حيث اتفق العمد في اجتماعهم على أن تساهم كل بلدية ب 50 ألف أوقية قديمة .
وصلت قافلة عمد لعصابة إلى مدينة بومديد مساء وسلموا للحاكم الحمولة المتواضعة لأربع سيارات بينما سلموا حمولة السيارة الخامسة لبلدية الافطح التي قضوا ليلتهم فيها وكلف عشاءهم في تلك الليلة ضعف المبلغ المقدم لمساعدة سكان مدينتي بومديد والافطح …!!
ومهما يكن فإن مساعدة عمد لعصابة لمدينة بومديد يصدق عليها المثل العربي المتداولة …” تمخض الجبل فولد فارا….!!”.

مقالات ذات صلة