ومضة…/ فهل يسوء طالع المتملقين..؟

 

*التملق سلوك ونهج قديم يمتهنه اسخاص بهواهم ويطبقونه بتصرفهم في حل من القيم الفاضلة والأخلاق الحميدة التي ترشد صاحبها الى الاستقامة في القول والعمل.
تفشت ظاهرة التملق في مجتمعنا منذ عشرات السنين حيث احتل المتملق المنافق مكانة متقدمة في صف السياسين الباحثين عن المناصب والشهرة وسيلة لابتزاز المال العام.
ففي كل المناسبات التي يجتمع الناس فيها سياسية كانت ثقافية أو اجتماعية ترى جحافل من المتملقين المنافقين يصولون ويجولون بين الحضور يمدحون هذا ويذمون ذاك، والويل والثبور لمن اراد أن يعترض سبيلهم .
وأغرب ما شاهدته من قصص هؤلاء ذات يوم كان احدهم واقفا على منصة في أكبر مهرجان ينظم سنويا بالبلد بمدينة وادان وامام الرسمين والوفود الأجنبية فوقع بلسانه في عرض وزير بالشتم والتجريح ولم يتجرء احد من الحضور مدنيين أو عسكريين أن يقول له “صه” المقام لا يناسب لذلك.
والغريب عندما سألت ضابطا كان بجانبي عن تصرف هذا الشخص قال لي هذا يمتلك حصانة خاصة، وابتسم متعجبا من سؤالي قائلا لست من أهل البلد؟
ترى الى متى ونحن مسرح للمتملقين؟ ،فهل يسوء طالعهم مع نظام موريتانيا القيم؟
ونتذكر دائما بيت الشاعر
ولاخير في ود امرؤ متملق
اذا الريح مالت مال حيث تميل.

الشريف بونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً