رأي حر …/ الانجازات بلغة الأرقام …/ بقلم : المختار ولد خيه

 

حمل الخطاب الذي وجهه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الأمة بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 62 لعيد الاستقلال الوطني المجيد جملة من الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع مستخدما لغة الارقام التي تقطع الشك باليقين..
صحيح أن الفترة الماضية من المأمورية تأثر فيها العالم من شرقه الى غربه ومن شماله إلى جنوب بالانعكاسات السلبية لجائحة كوفيد 19 التي فرضت القيود واغلقت الحدود وجعلت سكان المعمورة يعيشون في هاجس من الخوف لم يسبق له مثيل..
بيد أن بلدنا بفضل الله والجهود التي قامت بها السلطات الصحية والعسكرية بدعم واسناد ظهر من التوجيهات والمتابعة المستمرة من طرف رئيس الجمهورية ،والهبة الوطنية للشعب بشكل عام ورجال الأعمال على وجه الخصوص مكنت من محاصرة الجائحة والقضاء عليها بأخف الأضرار.
فرغم كل المعوقات الاقتصادية والصحية من أجهزة وأطباء متخصصين في هذا المرض ظلت الحكومة في تلك الفترة تعمل وعلى مدار الساعة على جبهتين : جبهة محاربة الكارثة. والتصدي لها بكل الوسائل المتاحة – جبهة إنجاز المشاريع لتوفير لقمة العيش للمواطن في أحلك الظروف وذلك من خلال توزيع المساعدات المادية والغذائية على نطاق واسع بلغة الأرقام في الخطاب ، مركزة على الفئات الهشة والاكثر حرمانا…
وأوضح الخطاب الجهود التي انتهجتها الحكومة لترسيخ دعائم اللحمة الوطنية بين مكونات شعبنا الأبي وذلك من خلال ” المدرسة الجمهورية” التي ستلعب دورا أساسيا في القضاء على الأفكار المستوردة لشق صف وحدة ارسخ في نفوس مكونات مجتمعنا من الجبال الراسيات على أرضنا ..
لقد تطرق الخطاب إلى القرار الذي تم اتخاذه كخطوة اولى لتعزيز دور “المدرسة الجمهورية” بدمج اطفال السنة الأولى من التعليم الابتدائي في المدارس النظامية والقضاء على تدريسهم في المدارس الخصوصية..
مما لا شك فيه أن الخطاب بمضامنه وبلغة الأرقام على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية قطع الحجة ولم يترك مجالا للمزايدة وأصحاب النفوس المريضة الذين دأبوا على ترويج الشائعات الكاذبة مع المرجفين في المدينة ..
لقد.كان الانفاق على تشيد البنى التحتية من مدارس وطرق ومستشفيات وملاعب الخ… بلغة الأرقام بعشرات إن لم اقل مئات المليارات من ميزانية الدولة ، ناهيك عن ما كلفه الانفاق على التأمين الصحي المجاني والتكفل بعلاج بعض الأمراض المزمنة وحوادث السير والمحجوزين في
الحالات المستعجلة ..
كما تطرق رئيس الجمهورية في خطابه إلى زيادة رواتب الموظفين و الوكلاء والعقدويين والعسكريين إضافة إلى زيادة تشجيعية خاصة بالإساتذة والمعلمين المزوالين لمهنهم في الميدان ، وزيادة معتبرة للإعانات المعاشية ..
كل هذا وغيره جاء في الخطاب ليبرهن للجميع أن ربان سفينة البلد يقودها في الاتجاه الصحيح لبناء دولة لم ولن تشيد الا بسواعد أبنائها المخلصين وبمواردها المسخرة لذلك..
ومهما يكن فإن الخطاب اثلج صدور المواطنين المستفيدين منه الذين يعيشون هم واسرهم على رواتب هؤلاء العمال ،كما كان الخطاب أداة حادة لقطع السنة المرجفين ووسيلة لتعزيز مكانة حزب الإنصاف في الانتخابات القادمة …

مقالات ذات صلة