بيان : في ذكرى عيد الاستقلال الوطني..

تخلد بلادنا ذكري غزيزة علينا ،انها الذكري الثانية والستين ( 62 ) للإستقلال الوطني الذي حصل عليه شعبنا بعد كفاح طويل ومقاومة باسلة ،تعانق فيها السيف والقلم في ملحمة ،تسابق وتزاحم فيها كل ابناء شعبنا الذين سالت دمائهم الزكية في ملحمة التحرير البطولية حتى دحروا الغزاة ،فلم يجدوا من خيار لهم ،غير لملمة ثيابهم الممزقة ،وطي رحلهم المكسر .
نخلد هذه الذكري ،وبلدنا ينعم _ ولله الحمد _ بالأمن والإستقرار في جو من الوحدة والإنسجام والتئالف بين مكوناته ،يتعانق فيه الفرقاء السياسيون ( اغلبية ومعارضة ) مع بعضهم من جهة، و مع النظام من جهة أخري ،بفضل حنكة وحكمة وعدل صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يرجع له الفضل في هندسة ،هذا التلاحم التاريخي ،وفي خلق ظروف تحققه.
انها مناسبة عظيمة لحزبنا ،حزب الكرامة ليرفع فيها التحية لابطال المقاومة ،حملة السيف والقلم ،وقد تسلحوا بالإيمان الحق دفاعا عن الأرض والعِرض والحرمات ،و يهنئ
من خلاها فخامة السيد الرئيس على
الإنجازات الكبيرة التي حققها للشعب
طيلة السنوات التي انقضت من حكمه،وتلك التي يشرع في تحقيقها
الآن من خلال التدشينات ووضع الحجر الاساس لها ،وعدا مسبوقا منه ،غير مكذوب في برنامجه الإنتخابي ( تعهداتي ) .
إن حزب الكرامة ،يثمن عاليا كل ذلك ،ويُثني بالتهنئة للسيد الرئيس على القرارات التي اتخذها في هذه المناسبة والتي تمثلت ،من بين امور اخري ،في :
_ الزيادة المعتبرة لرواتب جميع الموظفين في الدولة، بلا استثناء ، بعشرين الف اوقية .
_ الإلتفاتتة الكريمة على المعلمين والاساتذة ،وكل طواقم التاطير العاملين في جميع المدارس الاساسية و جميع المؤسسات الثانوية والتي تمثلت في زيادة عشرة آلاف اوقية مضافة لزيادة الرواتب المعممة على الجميع ،تشجيعا لهم على تأدية رسالتهم النبيلة ( خلق اجال المستثبل ) .
_ رفعه الحد الاندنى للأجور بنسبة 50% ,انحيازا منه _كعادته _ للضعفاء وذوي الدخل اامحدود .
_رفع المخصصات العائلية في نظام الضمان الاجتماعي بنسية 66%.
إن حزب الكرامة يثمن أكثر تلك الوعود التي حملها الخطاب الشامل للسيد الرئيس والذي شخص واقع الدولة بامانة، واعطى خلاصة مَفْخرة في المُنجز ،وطمئن الشعب الموريتاني على ” تجاوز كل الازمات الدولية الراهنة وهو اكثر قدرة واقوي عزيمة على استكمال بناء الوطن الذي ينشده الجميع ،وطن الامن والحرية والإخاء والنماء ،وطن الشرف والعدل ” ،لان مثل هذه الوعود ،لا يعد بها ،إلا من وضع وخطط بشكل ضامن لبلوغها ،والسيد
الرئيس ،حقق شرطها الاول ،وهو تحقيق الاجماع الوطني الذي يضمن الاستقرار والامن،والاستقرار والامن هما شرط التنمية ،واختار من رجال بلده حكومة مؤتمنة تستطيع تحقيق تنمية متوازنة مستدامة، تؤمن العيش الكريم لشعبه وتعطف على أحوجِه في مختلف التدابير التنموية تطبيقا ، لبرنامجه الإنتخابي .
ان تخليد حزبنا حزب الكرامة لذكري عيد الإستقلال عند تجددها كل مرة ،لا يمكن ان تمر دون الترحم على ارواح ابطال مقاومتنا الباسلة ،ويهنئ
فيها جيوشنا الباسلة على حالة الإستنفار واليقظة ،ومستوي الجاهزية العالية لضمان أمن واستقرار بلدنا ،والإستعداد للذود عن
حرمة ترابه الطاهر وأهله الفضلاء .
ان القوي السياسية ،اذ تتأهب لخوض استحقاقات انتخابية على الابواب ،لمطالبة بالتأكيد على اهمية الاسقرار للبلد بالإشادة بدور جيشنا الوطني في ذلك ،ومنها التي نحن معها في صف الموالات ،لنأكد على اهيمة ان تشكل رافعة قوية ودائمة في ذلك ايضا ،وتعمل على مواكبة جهود صاحب الفخامة في تحقيق النهضة المُشرعِ فيها للبلد ،والمترجمةَ في برنامجه (تعهداتي ) وانجازاته المعاشةَ واقعا،يحُسُه الفقير قبل الغني ، ويُثمنه المُنصفُ، المُعترَف بالجميل ،لا الجاحد الكذوب .
عاشت موريتانيا قوية موحدة؛
عاشت جيوشنا الباسلة ؛
الرحمة لشهداء التحرير الأكرمَ منا جميعا .
القيادة السياسية
الثلاثاء 5 جماد الاول 1444 / 29 نوفمبر  2022

مقالات ذات صلة