الفريق حنن ولد سيدي قائد من طينة الكبار
نواكشوط 22يوليو 2019( الهدهد. م. ص).
بعد توليه عدة مناصب قيادية في الجيش الوطني، كقائد ملهم يتسم بالحكمة والروية والقدرة الهائلة على إدارة الأزمات، و لكونه الرجل القوي الذي عمل في صمت تام كقائد مساعد لأركان الجيوش واتسمت فترته بتجديد و إنشاء الوحدات العسكرية و الاستثمار في الجندي و بناء القوة العسكرية الضاربة؛ فلا غرابة فضلا عن ذلك أن يعد الفريق حنن ولد سيدي من صناع إدارة الدفة العسكرية و بناء علاقات قوية و إستراتيجية بالتعاون مع قائده السابق والرئيس المنتخب السيد محمد ولد الغزواني؛ حيث شاركا في العمل الجاد و الوفاء و بناء موريتانيا الجديدة، القوية بجيشها الوطني، وذلك بتوجيهات سامية من الرئيس المنتهية ولايته صاحب الفخامة محمد ولد عبد العزيز.
لقد كان هذا تتوجيها لمسيرة الفريق المهنية العالية، إلى جانب اختياره قائدا لقوات الدول الساحل حتى يثبت أركان الأخيرة و ينشر الأمن و الاستقرار في ربوع دولة مالي بشهادة المنظمات الإقليمية والدولية.
سيسلم الفريق المتميز و القائد البارز الراية لقائد جديد وهو يغادر المؤسسة العسكرية إلى التقاعد، حيث سيمكنه ذلك من خدمة وطنه كمدني يحمل معه خبرة كبيرة و متراكمة لعقود من الزمن.
يرى أغلب المتابعين للشأن العام أن يتولى هذا القائد مكانة كبيرة و هو القائد الأقرب للرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني؛ ليعملا من جديد فريقا واحدا يخدم موريتانيا المستقبل و يواصل مسيرة النماء و الازدهار ; في الوقت الذي تعكف الشركات الأجنبية على استخراج الغاز بالتناصف مع الجارة السينغال و الذي يري أغلب الخبراء الاقتصاديين أن الدولة ستشهد طفرة اقتصادية و تحتاج إلى قادة أقوياء بررة مثل هؤلاء.
تم تعيين الفريق الموريتاني حنن ولد سيدى قائدا لقوات دول الساحل الخمس أياما بعد تعرض مقرها بمدينة سفاري المالية للتدمير الكامل إثر هجوم إرهابي خلال فترة قيادة المالي جيجي داكو.
عمل ابن موريتانيا البار والذي يتسم بدماثة الأخلاق والتواضع والكفاءة الفريق حنن على إعادة تنظيم هذه القوات وخلق ثقة لدى أكبر داعميها كالاتحاد الأوربي والأمم المتحدة ودول الخليج، وسرعان مانجح في ذلك نتيجة خبرته الميدانية حيث شهدت فترته دعما كبيرا من لدن هذه الهيئات والمنظمات الدولية، تمثل في تزويد هذه القوات التي يديرها ; بمعدات وآليات عسكرية ومساعدات مادية وتعهدات بتوفير المزيد من الدعم المادي و تشييد مباني متطور ;وأصبحت هذه القوات تحظى بتقدير واحترام دولي واهتمام إعلامي غير مسبوق.br>
وجعل منها القوات الأكثر حضور ميدانيا رغم وجود قوات دولية أخرى كالقوات الأممية المينيسما وبراخان.
وبعد سنة من العمل الجاد يغادر الفريق حنن هذا المنصب; الدوري ليخلفه الفريق النيجيري عمارو ناماتا كاساما ، الذي كان يشغل منصب القائد المساعد للقوات النيجيرية حيث سيجد أن الكثير من العقبات تمت إزالتها.
إلا أن عمارو ناماتا; والمنتمي للهوسا; العرقية الأكثر عددا بالنيجر; (ناماتا تعني بلهجة هوسا أخ الاخوات أي أن لديه فقط أخوات) سيجد نفسه أمام تحديات من بينها : المحافظة على ثقة كبار الداعمين لهذه القوات، وكذلك الحرب الدائرة بليبيا التي قد تتأثر منها دول كالنيجر وتشاد إضافة إلى عدم امتداده المجتمعي بدولة مالي الأكثر تضررا بالإرهاب في المنطقة.
و يري أغلب المحللين السياسيين و المتابعين
للشأن العام أن يستفيد النظام الذي ترتسم ملامحه حاليا، من خدمات ابن المؤسسة العسكرية و مطور الجيش الوطني.