ومضة../ النار بالعودين تذكى..!!

نواكشوط 18 يوليو 2019 ( الهدهد . م .ص)

كان الإنسان في سالف العصور اذا هم بإشعال النار ليس أمامه إلا خيرين لا ثالث لهما .
الخيار الاول أن يأخذ قطعة من الحجارة صغيرة ويضع عليها قطعة من القطن ويمسك بيده قطعة من الحديد يطلق عليها بالعامية “ازناد” فيضرب بقوة ، فتخرج شرارة تشعل النار في قطعة القطن فتكون بداية لإشعال النار ليستخدمها الناس لأغراضهم.
الخيار الثاني أن يأخذ عودا من شجرة معينة وياخذ عودا آخر من شجرة أصلب عودا منها، فيحك العود “آنفط” بقوة على الاخر فتخرج النار .
وبعد الاكتشافات الحديثة. وتطور العلم تمت صناعة

آلات حديثة تستخدم لإشغال النار منها” عالمت وابريكت”.
المهم أن الشعراء في تلك العصور الغابرة دونوا بحكمهم لنا أمثلة بقيت خالدة الى يومنا هذا .
ومن هذه الامثلة بيت يبين فيه الشاعر خطورة الملاسنة التي غالبا ما تكون بداية إشعال نار الفتنة بين الأفراد والجماعات والقبائل وحتى والدول .
فقال محذرا من الكلام خاصة الذي يحمل شحنة من الكراهية والتنابز بالالقاب:
* إن النار بالعودين تذكى *وأن الحرب أولها الكلام .
فحذاري من جناية اللسان الذي هو أول مايشهد علي صاحبه في وقت حرج يقول الله سبحانه و تعالى ( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون).
صدق الله العظيم …

الا هل بلغت… اللهم فاشهد..,!!

[author title=”بقلم:” image=”http://alhodhod.info/wp-content/uploads/2019/07/الشريف-ولد-بونا.jpg”]الشريف بونا[/author]

..