قادة حزب ” تواصل ” ينتقدون سياسة الحكومة في نواذيبو ويعتبرونها فاشلة

– انتقد قادة التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الأوضاع العاصمة الاقتصادية نواذيبو، وخصوصا ما ضعف الخدمات، وفضل المنطقة الحرة، مؤكدين أن السياسات الحكومية في الولاية فاشلة.

وقال نائب رئيس الحزب النائب البرلماني الصوفي الشيباني إن وضع نواذيبو ليس مبشرا، متسائلا: كيف يعقل أن لا تتوفر على خدمات صحية جيدة؟”، مردفا أنه “من غير المقبول أن يحتوي مركز الاستطباب الجهوي على 3 أسرة في الحالات المستعجلة، وعدد محدود من الممرضين، مع ضغط شديد من قبل المرضى، وكذا تعطل جهاز “اسكانير” للمرضى”، واصفا السياسة الصحية التي تكون بهذا الشكل بأنها مرفوضة وفاشلة.

وتابع ولد الشيباني قائلا: هل يعقل أن يقضي سكان بعض الأحياء 10 أيام من دون مياه؟ ومع ذلك تم تمويل مشروع لتزويد المياه بـ29 مليار منذ سنة ونصف، ومع ذلك لم يتحقق بفعل الفساد.

وأكد نائب رئيس حزب تواصل أن سكان نواذيبو يستحقون توفير السمك، وبأسعار معقولة، مشددا على أنه من غير المعقول أن تعجز الأسر عن الحصول على ما يكفيها من السمك لتأمين قوت يومها؟ وكذا أن يتعطل نشاط الصيادين بفعل سياسة نهب الثروة السمكية واصفا سياسة الصيد بالفاشلة.

وخلص نائب رئيس الحزب إلى ضرورة تغير الحكومة سياساتها في مجال الصحة والصيد والتعليم، وأن تزيل خطر مصانع دقيق السمك وإغلاقها، متهما هذه المصانع بالتسبب في  تجويع السكان.

نائب رئيس الحزب السالك سيد محمود قال إن حزبهم معارض بقوة، لكنه يعارض الأنظمة السياسية وليس الأشخاص، مذكرا بأنهم مع وصول الرئيس الحالي تريثوا حتى اتضحت لهم الحقيقة، وأعلنوها صراحة بأنهم معارضون للنظام الحالي.

وأشار ولد سيد محمود إلى أنه ما دامت ثروات البلد دولة بين أشخاص، وما دامت إعادة تعيين المفسدين مستمرا، وما دامت تقارير مفتشية الدولة ومحكمة الحسابات لا يتم التعاطي معها، ولايترتب عليها أي أثر، فإنهم سيستمرون في المعارضة.

اتحادي الحزب محمد المامي ولد اعبيدي تحدث بشكل مفصل عن ما أسماها أوجه معاناة السكان من انقطاعات المياه والكهرباء، ومشاكل الصيادين، وغلاء الأسعار الفاحش

ورأى الاتحادي في كلمته أن مدينة السمك اليوم باتت عاجزة عن أن يجد فيها المواطن سمكة واحدة في مفارقة غريبة، متهما مصانع دقيق السمك بالوقوف خلف هذه الأزمة المستعصية.

أما رئيس قسم حزب تواصل في نواذيبو إبراهيم ولد عبد الله، فانتقد بشدة المنطقة الحرة، و وتساءل عن ما حققته لسكان المدينة، كما تساءل عن حصاد السنوات منذ إنشائها إلى اليوم.