خاطرة : توسعة محطة إدذاعة اكجوجت جهد يستحق التثمين
هذا الصرح الإعلامي الإصلاحي الشامخ الذى نشاهده اليوم فى محطة اكجوجت ليس وليد اللحظة ولا حتى عامل الزمن وإنما هو عمل مرادف لما قد سبقه من إصلاحات متلاحقة فى جميع المحطات الإذاعية للبلاد,فحين تعود بنا ذاكرة الحقيقة والإنصاف إلى الوراء وبالتحديد التاريخ الزمنى والجغرافي المكاني لحدث عاشته وقتها مدينة روصو( لكوارب ) بولاية الترارزة عام الفين وثلاثة عشر تصدرت إذاعة موريتانيا أولى صفحاته فكتبت سطوره ووضعت بصماتها على جداره وكان لها حضورا قويا لصناعته بمعية العاملين فى المحطة الإذاعية هناك صحبة ممثلى المحطات الأخرى كمحطة كيهيدي مثالا, لا للحصر وعشرات المشاركين من سياسيين ووزراء والمهتمين بالمجال جمعتهم ورشات عملية تحت عنوان الاذاعات المحلية الواقع والآفاق على ما أذكر دامت للأيام كان ا لغاية منها التعرف على النواقص والتحديات التي تواجه تلك المحطات جميعها ,نوقشت خلالها العديد من المواضيع الهامة توصل خلالها المشاركون إلى عدة توصيات كان من شأنها تطوير ودعم هذه المحطات في مابعد.
الخطوة العملية التى تشهدها محطة اكجوجت اليوم هى جذوة مشتعلة من النشاط والحيوية والكفاح ,جند أصحابها ساعاتهم ولحظاتهم وسنواتهم لخلق حركة إلاصلاح داخل هذه المؤسسة الإعلامية الوطنية الكبيرة غاية فى تجميع الكلمة وتوحيد الجهود للمواطنين ترسيخا لمبدأ المواطنة ونشرا للحركة إلاصلاحية للاعلام المسموع , وتقريب الإدارة وخدماتها ,تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى ,فبادرت الإذاعة والقائمين عليها إلى تلبية الدعوة ومد جسور هذه التوصيات عبر المدن والقرى في جميع أنحاء البلاد.
فالاذاعة فضلا عن كونها صوت الشعب وهمومه فإنها تربط أكثر من الآلاف فى هذا الوطن وتشع وضاءة بين حاضرها وماضيها العريق جمعت بين الإثنين تجسيدا لواقع وطني سيادي حقيقي يقيد الزمان على مداه والمستقبل على آفاقه ,فحظى الشاعر باهتمامها ووجد الساسة مكانة لشرح أهدافهم وبرامجهم وتوضيح غاياتهم عبر برامج مخصصة لهم و لم يجد الإقصاء مكانا ولا مساحة حوله لأي أحد, ورأت فيها الجماهير الوطنية تعبيرا عن جميع جوانب حياتهم وواقعهم.
الخطوة نابعة من الجد المتصل والسهر الدائم والشغف الشديد وهمم توقدت عزائمها وملئت إيمانا وإخلاصا لهذه المؤسسة الإعلامية الوطنية الكبيرة,فتمثلت فى التوسعة الجديدة لخلق خدمات جلى للمواطن الإنشيرى إدراكا واحساسا من المهتمين بما يهمه ومدى ارتباطه بارضه ومبادئه وثوابته ,و ستبقى وسيلة مهمة بالنسبة له تعمل على تحقيق طموحاته المستقبلية وتسهم إلى جانب ذلك في تطوير نشاطاته اليومية من ثقافة وسياسة وكل مامن شأنه الرفع بعجلة التنمية فى مدينته , منشئة بذلك عملا وطنيا جبارا يحرص علي تجذير تراث وسياسة وأسس سيادة و استقلال الدولة وتواصلها مع الجميع دون إستثناء فى انحاء هذا الوطن آخذة من ذالك كل جليل وجميل.
اختكم خديجة إبراهيم