دردشة من الماضي: معا لإحياء معلمة معهد ابو تلميت
الثلاثاء26 ابريل 2022 (الهدهد. م.ص)
لمعهد بوتلميت في دم كل حرٍ منا يد سلفت ودين مستحق
فإما أن يكون درَس به أو درّسه من درَس به أودرّسه من درّسه من درَس به
لأرى تربة به قد تحلت :: أو أرى عين من رأى من رآها
أسسه الشيخ عبد الله ولد الشيخ سيديا رحمه الله، في خمسينيات القرن الماضي، في مدينة بوتلميت العامرة، فكان فكرة رائدة لصرح تعليمي وتربوي أسس لنظام محظري فريد يحاكي مناهج معاهد القرويين والزيتونة والأزهر.
درس به أعلام نوادر وتخرجت منه كوكبة من الطلاب جاؤوا من كل مناطق الوطن شكلوا فيما بعد النواة الأولى للإدارة الموريتانية
واستمر إشعاعه العلمي الرائد طيلة 22 سنة.
ولئن أصبحت اليوم أطلال المعهد تستوقف الباكي، فإن فصوله يوم كانت عامرة اتسعت لحكمة العالم فكانت تعشو إلى ضوء نارها البوادي وعند رقراق علمها السلسبيل أنهت الصحراءُ صيامها.
ولئن جف الشذى وتفرق الماتحون فإن روح المعهد بقيت مُعتَقة في دنان الدهر، تلهم الأجيال وتذكرهم بماض تليد مجيد، يجب بعثه والنفخ في جذوته لتتقد من جديد، ويقع العبء هنا على الدولةأولا وأخيرا ولإرادة الخيرين من أبناء البلد المؤمنين برسالة التعليم.
فالبدر البدار لإحياء المعهد
ونحن إذ نعاين اليوم أطلال المعهد فإنه حقيق بنا أن نردد مع الشيخ سيدي محمد ولد الشيخ سيديا:
أدمعا تُبقيان بغرب عين :: وقد عاينتما دارَ الكنين
أليس من الوفاء لقاطنيها :: إذالةُ مايُصان بكل عين
بلى إن البكاء على المغاني :: بمنهاج الصبابة فرض عين
